بوابة المالكية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حوار مع صبري يوسف، أجراه الصحافي الأردني عادل محمود ـ 3 ـ

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حوار مع صبري يوسف، أجراه الصحافي الأردني عادل محمود ـ 3 ـ Empty حوار مع صبري يوسف، أجراه الصحافي الأردني عادل محمود ـ 3 ـ

مُساهمة من طرف صبري يوسف الخميس ديسمبر 20, 2007 11:00 am

حوار مع صبري يوسف

3 ـ 3

أجرى الحوار الكاتب والصحافي الأردني عادل محمود

بطاقة تعريف

صبري يوسف

*مواليد سورية ـ المالكيّة/ديريك 1956.
*حصل على الثّانوية العامّة ـ القسم الأدبي من ثانويّة يوسف العظمة بالمالكية عام 1975.
*حصل على أهلية التعليم الإبتدائي، الصف الخاص من محافظة الحسكة عام 1976.
* حصل على الثّانوية العامة ـ القسم الأدبي كطالب حرّ من القامشلي عام 1978.
*درس الأدب الانكليزي في جامعة حلب واِنتقل إلى السَّنة الثّانية، ولم يتابع دراساته لأسباب بكائيّة متعدّدة.
* حصل على الثَّانوية العامّة عام 82 القسم الأدبي كطالب حرّ مخترقاً القوانين السائدة آنذاك، حيث صدر مرسوم وزاري يمنع من تقديم الطالب لنفس الثَّانوية العامّة التي نجح فيها مرّتين لكنّه لم يتقيّد بالمرسوم فتقدّم للإمتحانات للمرّة الثّالثة على أنه حصل على الإعدادية فقط وهكذا اخترق القانون بالقانون، لكن قانونه هو!
* خرّيج جامعة دمشق، قسم الدِّراسات الفلسفية والاجتماعية ـ شعبة علم الاجتماع عام 1987.
* أعدم السِّيجارة ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صورياً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفل كل عام بيوم ميلاد موت السّيجارة، لأنّه يعتبر هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.
* اشتغل في سلكِ التَّعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التعليم، واضعاً في الاعتبار عبور البحار والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرأس بحثاً عن أبجدياتٍ جديدة للإبداع.
* أصدر مجموعته القصصية الأولى: "احتراق حافّات الرُّوح" عام 1997 في ستوكهولم.
* أسّس دار نشر خاصّة في ستوكهولم عام 1998، وأصدرَ الدواوين التَّالية:

ـ "روحي شراعٌ مسافر"، شعر، بالعربيّة والسّويدية ـ ستوكهولم 98 (ترجمة الكاتب نفسه).
ـ "حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!" ـ شعر ـ ستوكهولم 1999
ـ "ذاكرتي مفروشة بالبكاء" ـ قصائد ـ ستوكهولم 2000
ـ "السَّلام أعمق من البحار" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
ـ "طقوس فرحي"، قصائد ـ بالعربيّة والسّويديّة ـ ستوكهولم 2000 (ترجمة الكاتب نفسه).
ـ "الإنسان ـ الأرض، جنون الصَّولجان" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000

* هناك مجموعة قصصية مخطوطة، تتناول مواضيع كوميدية ساخرة، في طريقها إلى النّور.
* يعمل على نصّ مفتوح ، "أنشودة الحياة"، قصيدة شعرية ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل، ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللاحقة، أنجز حتّى الآن الجزء الثَّامن، ويعمل على الجزء التَّاسع والعاشر معاً، يتناول قضايا إنسانية وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النصّ.
* تمّ تحويل الجزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسّيناريست اليمني حميد عقبي وقدّم السِّيناريو كإحدى محاور رسالة الماجستير في باريس ..
* اِشتغل مديراً لبرنامج "بطاقات ثقافيّة" في الفضائيّة السّريانية، صورويو TV في القسم العربي وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنانين ومؤرّخين ... حتّى غاية عام 2004.
* تمّ اختياره عام 2004 مع مجموعة من الشّعراء والشَّاعرات للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعرية باللغة السويديّة حول السَّلام، وقد تمّ إصدارها في آذار 2005.
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النَّثر، القصيدة الغنائيّة، المقال، ولديه اهتمام في التَّرجمة والدراسات التحليلية والبحوث الاجتماعية والرَّسم!.. وينشر نتاجاته في بعض الصّحف والمجلات والمواقع الالكترونية.
* مقيم في ستوكهولم ـ السّويد منذ عام 1990.

هل ما يزال الإنسان ـ الأرض، جنون الصَّولجان في دفاترِ بوحِكَ؟

نعم، وسيظلُّ إلى آخر رمق في حياتي!
هذا الدِّيوان الذي يتألَّف من قصيدة طويلة واحدة، الصَّادر في استوكهولم عام 2000، أيضاً ضمّيته إلى أنشودة الحياة الجزء السّادس، بعد أن اشتغلت عليه إلى أن أصبح مائة صفحة، لأنَّ كلّ جزء من أجزاء أنشودة الحياة يتألَّف من مائة صفحة وسأدخل في بعض تفاصيل هذه الأنشودة عبر سؤالك الأخير حول جديدي الإبداعي.
يدور محور هذا الدّيوان حول كلمتين، الإنسان ـ الأرض وما بينهما، وهذا الذي بينهما هو جنون الصَّولجان، الَّذي لا يعجبني إطلاقاً، فأفرش فضاءات الدّيوان على أركانِ الإنسانِ والأرضِ، وقد جسَّدتُ في سياق بناء النصّ الشِّعري أنَّ الإنسان قزم جدّاً وضحل جدّاً مقارنة بالأرض، هذه الأرض الحبلى بالخير والعطاء، بينما يبدو لي الإنسان أكثر افتراساً حتَّى من الوحوش الضَّارية، لأنني أراه يتوغّل يوماً بعد يوم في متاهات شرِّيرة وكأنَّه ينافس أنياب الضَّواري شرّاً وافتراساً!
ومن أجواء الدِّيوان أقتطف المقاطع التَّالية:

حزنٌ مكعَّبُ الأطْرَافِ
يَشْطَحُ صَوْبَ خُصُوْبَةِ الرُّوحِ
حُزْنٌ كَطَعْمِ التّرياقِ
أكْثَرَ مرارةً مِنَ الْعَلْقَم
عيونٌ تتورَّمُ بؤساً
جحوظاً
غيظاً

الإنسانُ ومضةُ حزنٍ
وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك

الأرضُ سهولٌ ممتدّة
تستقبلُ أوجاعَ الضَّمير
تلملمُ شيخوخةَ هذا الزَّمان
صامدة
غير قلقة من جموحِ البشرِ
من غليانِ الكائنِ الحيِّ
من جراحِ المحبّةِ
من قدومِ الطُّوفان!

الإنسان مشروعٌ فاشلٌ
في محرابِ الحياةِ
تائهٌ خلفَ لذائذٍ من سراب
غير مبالٍ بأرخبيلِ المحبّة
يرمي قنابلَهُ
على شفاهِ الكونِ

الأرضُ عروسُ البحارِ
عروسُ اللَّيلِ والنَّهار
الأرضُ مرصَّعةٌ برداءِ الرَّبيعِ
باخضرارِ الصَّباحِ
بخصوبةِ السَّلامِ كلّ مساء

الإنسانُ كتلةٌ نافرة
مؤرّقة بالضَّجرِ
متعطِّشة لرشرشةِ وجهِ الدُّنيا
بالسَّوادِ

دموعي تلتقي
معَ رذاذِ اللَّيلِ
حزني يضاهي تخومَ المراراتِ
يقارعُ سماءَ الحلقِ
يصبُّ في تقعُّراتِ الحلمِ

الأرضُ تلملمُ جراحي
تسقي غليلَ الشَّوقِ
تهدِّئُ اصطراعَ القلبِ
من وجعِ الأيّامِ

وحدُهَا الأرضُ
تداعبُ لُجّةَ الأحلامِ
تفرشُ بساطَ الأمانِ
لأعشابِ الرُّوحِ
***
... .. ... ......
حضارةُ الإنسان تجنحُ
رويداً .. رويداً نحوَ الظّلام
آهٍ .. ظلمةٌ ظالمة
تغمرُ جبينَ الصَّباحِ
حروبٌ منشطرة من قبَّةِ الأبراجِ
تهرسُ أغصانَ الحياة
... .... .....
حروبٌ على مشارفِ الكهولةِ
متاخمة لحافّاتِ القبورِ
حروبٌ مدمِّرة لأبجدياتِ العمرِ

تنبتُ مع الإنسانِ
وتمتدُّ حتّى ما بعدَ الموتِ
تفرشُ شراراتها المسمومة
فوقَ قبورِ الموتى

تتسرَّبُ إلى عظامِهِم
تفتِّتُ مفاصلهم
تثير الرُّعبَ في عتمةِ القبورِ
تخيفُ دبيبَ اللَّيلِ الزَّاحفِ
على غيرِ هدى

الإنسان رحلةُ بكاءٍ
على أكتافِ الجنِّ!
****

حدِّثنا عن جديدكَ الإبداعي؟
جديدي الإبداعي هو اشتغالي منذ أكثر من ثلاث سنوات، على، أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء (مائة صفحة)، بمثابة ديوان مستقل ومرتبط مع الجزء الّذي يليه، أنجزتُ حتّى الآن الجزء الثَّامن، وأشتغل على الجزئين التَّاسع والعاشر معاً وأخطِّط لإصدار الأجزاء العشرة دفعةً واحدة. تتضمّن الأنشودة مواضيع حياتية عديدة، الحرب، السّلام، المحبة، الصَّداقة، التَّواصل، المرأة، العشق، الغربة، التَّشرّد، الإنسان، الحياة، الموت، الرّثاء، الطُّفولة، الطّبيعة، تفاصيل حياتية عديدة، صراع الإنسان مع أخيه الإنسان، الشَّرق، الغرب، الموسيقى، الشِّعر، الكتابة، الحنين، الشَّوق، الفرح، الحزن، الأمل، الطُّموح، الحلم والقائمة مفتوحة …
أكتب النصّ من خاصرة الحياة، من لبِّ النّهار ودكنةِ اللّيل، وأنسج النُّصوص بكلِّ مذاقاتِ تلاوينها وأبوِّبها ضمن سياقٍ يتلائم مع فضاءات كلِّ جزءٍ من الأجزاء ثم أربط الأجزاء مع بعضها بعضاً وكأنَّها صرخة عشقٍ منبعثة من بواطن الحلم!
نشرتُ الأجزاء السِّتة الأولى عبر بعض المواقع الالكترونيّة وفي بعض الصُّحف والمجلات كأجزاء ومقاطع وقصائد.

وإليكم مقاطع من بعض أجزاء هذه الأنشودة:

مقاطع من الجزء الأوّل
فقدَ الزَّمنُ بياضَهُ
فقدَ الجَّبلُ شموخَهُ
فقدَ الرَّجلُ ارتفاعَهُ ..
كلامَهُ
فقدَ الزَّهرُ عبقَهُ..
فقدَ اللَّيلُ ظلامَهُ
فقدَ البلبلُ تغريدَهُ
فقدَ الماءُ زلالَهُ
فقدَ الهواءُ تموُّجات نسيمه
فقدَ الجمالُ بهاءَهُ
فقدَ العلمُ بهجةَ الارتقاء
فقدَ الإنسانُ خصالَهُ!

اعوجاجٌ لا يخطرُ على بال!
... ... ... ...

مقاطع من الجزء الثاني:
... ... ....
زهرةٌ بيضاء
كقلوبِ العذارى
وشاحٌ بنّي ضاربٌ إلى السّمرةِ
يعانقُ ضفائرُهَا
المتدلّية على خدودِهَا
في وسطِهَا دائرة صفراء
منقطّة بزهورٍ ناعمة
ملوِّنة بالمرجانِ والنِّعناعِ البرِّي

تضحكُ الزَّهرة
في وجهِ ناظرها
تنطقُ براءةً ..
عذوبةً

زرقةٌ شفّافة فاتحة
بضعةُ بتلِّات غامقة الزُّرقة
في وسطِ زهرة
مكثَّفة بالنَّقاءِ والهدوءِ
... .... .... ...

مقاطع من الجزء الثالث:
... ... ...
جان دمّو
روحُكَ مرفرفة
فوقَ جبهةِ الشِّعرِ

أيّها المتمرِّدُ في وجهِ الرِّيحِ
أيّها المفهرس
فوق أوجاعِ الوطنِ المذبوحِ
أيها الجامح فوقَ عذاباتِ الرُّوحِ

كم من مرّةٍ حلمْتَ
أن ترخي جسدكَ المثقل بالجراحاتِ
فوقَ الشَّواطئِ النَّاعمة

آهٍ .. لماذا تهربُ منّا شواطئُنا
نخافُ أن نرخي أجسادَنا
المعفرّة بالأنينِ فوقَ رمالِنَا

.. أينَ فرَّتْ رمالُنا
مَنْ أحرقَ خاصراتِ النَّخيلِ
ومَنْ رمى جان دمّو
فوقَ رصيفِ المنافي؟!
... ... ... .....

مقاطع من الجزء الرابع:
… … … …
الإنسانُ أنانيّةٌ بغيضةٌ
بحيرةُ المتاهاتِ
طاؤوسٌ أهوجٌ
جوعٌ يجنحُ
نحوَ جوعِ الضِّباعِ

الأرضُ أمٌّ مباركةٌ
صامدةٌ في وجهِ الأعاصيرِ
في وجهِ شرورِ الإنسان

سفينةٌ شامخةٌ
تقودُكَ إلى برِّ الأمانِ
متسامحةٌ
غزيرةُ العطاءِ
جليلةٌ
فوقَ وجهِهَا
تركنُ خصوبةُ الوجودِ
الإنسانُ طاقةٌ مهدورة
مُسخَّرة لبناءِ هيكلِ الشَّيطانِ
طريقٌ مكلَّلة بشوكِ الصّبّارِ
وجعٌ يؤذي بهجةَ المحبّين
ورمٌ ينمو ليلَ نهار

الأرضُ بحيرةٌ مكلَّلةٌ بالورودِ
مشبَّعةٌ بنكهةِ الحشيشِ
برحيقِ البيلسان!

كوكبٌ منبعثٌ
من وهجِ الآلهة
مرتكزٌ على شهيقِ السَّماءِ

الإنسانُ بؤرةُ فسادٍ
ثورٌ فاسقٌ
يُشْبِعُ بوهيميته الشَّرهة
تحتَ قميصِ اللَّيلِ
غير مبالٍ بنقاوةِ الصَّباحِ
ولا بجنوحِ الأجيالِ!
… … … … …

مقاطع من الجزء الخامس:
... ... ... ....
السَّلامُ شهيقُ الحياةِ ..
رحلةُ فَرَحٍ يعيشُها الإنسان
في حالات التجلّي ..

مَنهَجٌ إنسانيّ
كَزُرقةِ السَّماءِ
يَهْدفُ إلى تغييرِ
رُقَعٍ مَهمومة من الكونِ
من حالاتِ الخصومِ
إلى حالاتِ الوئام!

السَّلامُ محرقةٌ متوهِّجةٌ كالجمرِ
منخلٌ كبيرٌ
يُصفِّي شوائبَ هذا الزَّمان
يستأصلُ أحقادَ ملايين البشر
يحوِّلُهَا إلى عناقٍ حميم
إلى تغريدةِ بُلْبُلٍ
في وجهِ الطُّفولة!
... ... ... ....

مقاطع من الجزء السَّادس:
... ... ....
تشمخُ قامَتُكِ
في بساتينِ الحلمِ
فوقَ نوافيرِ الهدى
تمنحني لذائذَ الوفاءِ
تغدقُ فوقَ لجينِ العمرِ
رغدَ النَّومِ
سُطُوعَ البهاءِ!

هطلَ الدُّفءُ علينا
مثلَ غيماتِ المساءِ
حبورُ القلبِ يتماهى
معَ ينابيعِ الصفَّاءِ
أديمُ الشِّعرِ يتمايلُ
حولَ أجراسِ السَّماءِ

قيثارةُ الرُّوحِ تهفو
إلى حناجرٍ منبعثة
من خيوطِ الضِّياءِ!

يا أنشودةَ اللَّيلِ
يا صديقةَ البحارِ الهائجة
تعالي بين جوانحي
كي أزرعَ قبلةً
على تواشيحِ الرُّوحِ
وأخرى على عذوبةِ الشَّوقِ
صديقةٌ مندلقة
من حفيفِ الجنّةِ
من سماواتِ البهاءِ!
... .. .... .... ...

مقاطع من الجزء السَّابع:

أيّتها المبرعمة
من رحمِ الغابات
أيّتها القدر المفهرس
على قميصِ اللَّيلِ
على مساحاتِ المناهل!

أيّتها الوشم الباذخ
فوقَ روحِ آدم
أيّتها القمر الرَّاعش
فوقَ خدودِ النَّسيمِ
فوقَ أرتالِ القوافل!

تشبهينَ ومضةً هائجة
مندلعة من بوّاباتِ الجنّة
نجمةً حُبلى بالشُّموعِ
ساطعةً مثلَ ضياءِ الرُّوحِ
مثلَ خيوطِ الهلاهل!

أيّتها الجنّة الدافئة
بوشاحِ التمرُّدِ
بوشاحِ الدُّفءِ والبهاءِ
أيّتها المعطّرة بأريجِ السموِّ
بتغريدِ البلابل!

تشمخينَ مثلَ نداواتِ المروجِ
مثل ابتساماتِ الطُّفولة
تلوِّنينَ وجهَ الدُّنيا عطاءً
كأنَّكِ مبرعمة
من اخضرارِ السَّنابل!

ليليت يا شهقةَ الأرضِ
يا أنوثةَ الأزلِ
يا قدراً مفروشَ الجناحينِ
يا أنيسةَ القلبِ
يا روحَ البواسل!

لا يفلتُ باشقٌ
من خصوبةِ نهديكِ
من بريقِ عينيكِ
يا عسلاً منثوراً
فوقَ أغصانِ الخمائل!
.... .... .... .....

مقاطع من الجزء الثامن:
... .. .... ... .....
تشتعلُ الذَّاكرة شوقاً
إلى معابرِ الصِّبا
إلى بيادرِ الرُّوحِ
إلى فيروز وهي تغنّي
لنجيماتِ الصَّباحِ!

فيروز يا موجةَ فرحي
يا غصناً دائمَ الاخضرارِ
يا صديقةَ المحبّةِ والسَّلامِ
يا صديقةَ الشَّجرِ والعصافيرِ
يا وجعَ الإنسانِ المضرّجِ
بغبارِ الحروبِ!

فيروز
شمعةٌ متلألئة
من زخّاتِ المطرِ
من نداءِ الذَّاكرة
من خيوطِ الصَّباحِ!

بستانٌ مكتنزٌ
بأزاهيرِ الكرزِ
بكنوزِ البحرِ
بحبّاتِ اللَّوزِ
بزخّاتِ المطرِ!

ترتيلةٌ منبعثةٌ
من ظلالِ الجنّةِ
من الحلمِ الآفلِ
غفوةُ طفلٍ
فوقَ أعشابِ المروجِ!
... ... .... ... ...

... كما أشتغل على مجموعة قصصيّة، تحمل روح السُّخرية والفكاهة والكوميديا، ونصوص مسرحية وسيناريوهات لمسلسلات وأفلام قصيرة.، إضافةً إلى اشتغالي بعوالم اللَّون، فقد ظهر منذ أكثر من عامين جموح غريب نحو رحابِ الألوان فأمكستُ فرشاتي وفرشتُ ألواني على بياض الرُّوح وبدأتُ أرسمُ من وحي عشقي وفرحي في الحياة فولد العديد من اللّوحات أغلبها تعكس حالات عشقية اشعالية شوقية إلى عوالم المرأة والشِّعر وبهجة الحياة!

أرسم لوحاتي وكأنّني أكتب قصيدة شعرية وبعفوية مفتوحة دون التقيّد بأيّ تيار فنّي، وإنما بعشق مفتوح نحو عوالمِ مُراقصةِ اللَّونِ واحتضانِ خصوبةِ التَّلاوين بحميمية متوهّجة، مرشرشاً تدفُّقات الألوان على خدِّ زهرة، على خدودِ السَّماءِ، على خدودِ القصيدة وعلى خدود صديقة من لونِ شفقِ الصّباح!

نُشرَ الحوار في صحيفة "العرب اليوم" الأردنية


تم إجراء هذا الحوار من قبل الصحافي الأردني عادل محمود مع صبري يوسف، عبر الشبكة العنكبوتية، الانترنت، خصيصاً لجريدة العرب اليوم.

صبري يوسف

ذكر
عدد الرسائل : 56
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

http://www.sabriyousef.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار مع صبري يوسف، أجراه الصحافي الأردني عادل محمود ـ 3 ـ Empty رد: حوار مع صبري يوسف، أجراه الصحافي الأردني عادل محمود ـ 3 ـ

مُساهمة من طرف edmon zako الجمعة ديسمبر 21, 2007 1:26 am

اسمحي لي ان اقتبس كلماتك الرائعة لسفيرة الارض الى النجوم السيدة فيروز
فيروز
شمعةٌ متلألئة
من زخّاتِ المطرِ
من نداءِ الذَّاكرة
من خيوطِ الصَّباحِ!
فهي كلمات غاية في الرقة والشفافية
edmon zako
edmon zako
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 580
الموقع : www.derikcity.com
تاريخ التسجيل : 28/09/2007

http://www.derikcity.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى