بوابة المالكية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة السعودات في الموروث الشعبي

اذهب الى الأسفل

قصة السعودات في الموروث الشعبي Empty قصة السعودات في الموروث الشعبي

مُساهمة من طرف edmon zako الجمعة فبراير 01, 2008 6:17 pm

عندما يتصفح الناس الروزنامة (التقويم) في فصل الشتاء يجدون تقسيم الخمسينية إلى سعودات سعد الذابح أو الخبايا أو السعود أو البلع و كثيرا منا يكتفي بالسمع دون معرفة ما قصة هذه السعود
و ما اصل تسميتها , والجميع متفقون على أن شخصا اسمه سعد خرج في الأول من شباط وعندما اشتد البرد ذبح ناقته أو بقرته واحتمى بجلدها حتى انتهى البرد .‏
فيحكى أن جماعة من البدو خرجوا للصيد في عهد بني أمية في الخمسانية, وتعرضوا لمطر وابل قضى على معظمهم, ولم ينج منهم الا النفر القليل ومن بينهم شخص عرف باسم سعد, ولما عادوا إلى مضاربهم سأل أبو سعد عن ابنه فقالوا له: سعد ذبح ناقته واختبأ بها ثم ابتلعت الأرض الأمطار فأفرجت وخرج سعد من مخبئه ومن هنا جاءت التسمية .‏
ومنهم من يقول إن سعداً كان في طريقه للسفر فنصحه أبوه أن يتزود بفراء وقليل من الحطب اتقاء لبرد محتمل, فلم يسمع نصيحة أبيه ظنا أن الطقس لن يتغير كثيرا أثناء رحلته, وفي ذلك الوقت كان دافئا, ولكن ما أن بلغ منتصف الطريق حتى اكفهرت السماء وتلبدت بالغيوم وهبت ريح باردة وهطل مطر وثلج بغزارة, و لم يكن أمامه سوى ذبح ناقته و هي كل ما يملك حتى يحتمي بأحشائها من البرد القارس, وعندما ذبح الناقة سمي سعد الذابح .‏
و بعد ان احتمى في جلد الناقة من البرد دب الجوع في سعد و لم يجد أمامه سوى لحمه للأكل وهكذا كان سعد البلع , و بعد ان انتهت العاصفة و ظهرت الشمس خرج سعد فرحا من مخبئه, فرحا بالحياة مجددا بسبب ذكائه في التصرف فكان سعد السعود, و حرصا منه على متابعة طريقه دون مشاكل قام بصنع معطف له من وبر الناقة و حفظ زادا له من اللحم المتبقي من الجمل بواسطة الثلوج أو طرق قديمة تقليدية فكان سعد الخبايا .‏
ومما يروى أنه في قديم الزمان خرج شخص من منزله ويدعى (سعد) إلى الحقل برفقة بقرته وفي هذه الأثناء هبت عاصفة قوية وبرد قارس مع ثلوج غزيرة فلم يستطع سعد العودة إلى منزله.‏
فحزنت أمه كثيرا فقال لها والده لا تحزني يا امرأة, فقالت له : كيف لا أحزن ولا أعرف مصير ابني عندها قال لها زوجها: تأكدي تماما سعد إذا ذبح فلن يُذبح وإن لم يذبح فسيُذبح وفعلاً عاد سعد بعد فترة إلى منزله وهو متلحف بجلد البقرة .‏
ولكن هذه الحكايات تبقى للتسلية, لأن التسميات جاءت بناء على المشاهدات وانعكاس أحوال الطقس على الناس, فسعد الذابح يعني القاسي لأنه معروف بشدة برودته, وسعد بلع لأن الأرض تبلع مياه الأمطار أو بسبب جفاف المياه بفعل الرياح, وسعد السعود بسبب بدء ارتفاع حرارة الجو, وسعد الخبايا تخرج الحشرات والهوام بعد السبات الشتوي .‏
ونثبت هنا أقسام السعودات وما قيل فيها :‏
1- سعد ذابح من 1 - 12 شباط, وقالوا فيه: سعد ذابح ما بخلي كلب نابح‏
2- سعد بلع من 13 - 25 شباط, وقالوا فيه:سعد بلع لا زرع ولا قلع , وبسعد بلع السما بتشتي والأرض بتبلع .‏
3- سعد سعود من 25 شباط - 10 آذار, وقالوا فيه: سعد السعود بيبرد في كل مبرود, بتتحرك الماوية في العود .‏
4- سعد الخبايا من 10 - 22 آذار, قالوا فيه: سعد الخبايا بتتفتل فيه الصبايا , وبسعد الخبايا .. اشلح الفروة والبس العباية .‏
edmon zako
edmon zako
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 580
الموقع : www.derikcity.com
تاريخ التسجيل : 28/09/2007

http://www.derikcity.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى