جاذبيّة الأرض والسماء ..؟.!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جاذبيّة الأرض والسماء ..؟.!
جاذبية الأرض ِ والسماء ..!
نريد كمسيحيين أن نذهب إلى السماء ، ولكن يوجد اتجاهان يعملان لجذبنا .
فالحياة الأرضية لها جاذبية قوية .. ونحن ُ نشبه الفتى ( حنا ) ذلك الفتى الذي ذهب إلى مدرسة الأحد و الذي كان يصغي بانتباه إلى المعلمة وهي تتحدث عن مباهج السماء ...وحينما خلُصت القول قالت : كلّ من هو سعيد لأنه ذاهب إلى السماء فليرفع يدهُ ..! ارتفعت كل الأيادي ماعدا واحد ، وعندما سألته المعلمة : لماذا لا تريد الذهاب إلى السماء يا حنا ..؟ أجابها قائلا ً :
عندما غادرت ُ المنزل في الصباح آتيا ً إلى الكنيسة ، كانت والدتي تحضّر كعكة شهيّة وأنا أحبّها ..!
هكذا ..لا يجب أن نشعر بالذنب إن كان لنا رغبة قوية في أن نتمتّع بحياتنا الزمنية وكل محاسنها من زواج وعائلة وعمل وسفر وإلى ما هنالك ..كلّ منها لها جاذب شرعي خاص ، ولكن إن كانت مباهج حياتنا الأرضية جذّابة لدرجة أنّها قد تفقدنا رؤية مقاصد الله لوضعنا على هذه الأرض ، فهناك خطأ مهم يجب معرفته .. فنحن ُ لسنا أنقياء القلوب ِ مثل –حنا- ولا مستقيمي الروح ِ مثله ..! إذا ً لا بدّ لنا من الرجوع إلى كتاب الحياة وما يعبّر عن هذا القول رسولنا القديس بولس ..
يقول الرسول بولس : ( لأنّ لي الحياة هي المسيح والموت هوربح ..فإني محصور بين الاثنين – فيلبي - 1 :21-22 0
كان للرسول بولس بهذا الخصوص شعور ممزوج أيضا ً ، فعندما كان في السجن كان يؤمن بأنه سيطلق سراحه ، لكنه علم انه ربما قد يقع فريسة لسيف نيرون – الطاغية - ..!
هذه الأمور ولّدت لديه صراعا ً داخليا ً ، فاشتهى أن يكون مع المسيح مؤكدا ً : وكان ذلك أفضل جدا ً الآية 23 التي تليها 0
ولكن من ناحية أخرى كان يريد أن يبقى حيّا ً ، لا لكي يتمتع بهذه الحياة فحسب ، بل ليكمّل قصد الله في حياته – الآية 24 التي تليها 0
وهكذا نراه مجذوبا ً من اتجاهين ، لكن يجب أن نعلم وندقّق جيدا ً أنّه في كلا الاتجاهين كان همه الوحيد تتميم قصد الله في حياته ..؟
أجل ..أنّ النظرة المسيحية للحياة هي بركة وتستحق أن تُعاش مادامت مع المسيح ، كما أنّ الموت ربح ٌ عظيم مادام َ في الرب ومع الرب ..وهكذا يليق بالمسيحي أن يقول : حياتي ليست هي الحياة الحاضرة ، بل المسيح نفسه ( لا أحيا أنا – الحياة العامة – بل المسيح يحيا فيّ – غل 2 : 20 0
ومن هنا نرى أن الموت هو ربح ، والحياة عقوبة .. وما في المسيح إلاّ
موت الجسد والشهوات ونسمة الحياة .
وتأكيد الرسول بولس هو تعظّم المسيح في جسده سواء ً كان بالحياة أو الموت ففي قوله : لأن لي الحياة هو المسيح والموت هو ربح –الآية 21 من فيلبي .. فمن جانب يقصد بتحريره من المخاطر في الحياة ومن جانب آخر يهبه القوة والشجاعة ألاّ يخشى طغيان الموت.
أجل يا أخي الإنسان ..
فلنمت معه لنحيا معه ..وليكن هذا فينا كتدريب ٍ يومي وميل ٍ نحو الموت ..وبهذا ننفصل عن الملذات الجسدية التي نتحدّث عنها ، وتتعلّم نفوسنا أن تنسحب منها كما لو كانت صارت في العلى ، حيث لا تقدر الشهوات الأرضية أن تقترب منها وتلتصق بها .
أجل يا أخي الإنسان ..
أنّ الذين يتصرفون بالحسنى على هذه الأرض .. لا شكّ أنّ لهم فكر الله
فيجب علينا بنبيل ٍ أن نحتمل الحياة والموت وهذا هو دور الحياة المسيحية 0
نريد كمسيحيين أن نذهب إلى السماء ، ولكن يوجد اتجاهان يعملان لجذبنا .
فالحياة الأرضية لها جاذبية قوية .. ونحن ُ نشبه الفتى ( حنا ) ذلك الفتى الذي ذهب إلى مدرسة الأحد و الذي كان يصغي بانتباه إلى المعلمة وهي تتحدث عن مباهج السماء ...وحينما خلُصت القول قالت : كلّ من هو سعيد لأنه ذاهب إلى السماء فليرفع يدهُ ..! ارتفعت كل الأيادي ماعدا واحد ، وعندما سألته المعلمة : لماذا لا تريد الذهاب إلى السماء يا حنا ..؟ أجابها قائلا ً :
عندما غادرت ُ المنزل في الصباح آتيا ً إلى الكنيسة ، كانت والدتي تحضّر كعكة شهيّة وأنا أحبّها ..!
هكذا ..لا يجب أن نشعر بالذنب إن كان لنا رغبة قوية في أن نتمتّع بحياتنا الزمنية وكل محاسنها من زواج وعائلة وعمل وسفر وإلى ما هنالك ..كلّ منها لها جاذب شرعي خاص ، ولكن إن كانت مباهج حياتنا الأرضية جذّابة لدرجة أنّها قد تفقدنا رؤية مقاصد الله لوضعنا على هذه الأرض ، فهناك خطأ مهم يجب معرفته .. فنحن ُ لسنا أنقياء القلوب ِ مثل –حنا- ولا مستقيمي الروح ِ مثله ..! إذا ً لا بدّ لنا من الرجوع إلى كتاب الحياة وما يعبّر عن هذا القول رسولنا القديس بولس ..
يقول الرسول بولس : ( لأنّ لي الحياة هي المسيح والموت هوربح ..فإني محصور بين الاثنين – فيلبي - 1 :21-22 0
كان للرسول بولس بهذا الخصوص شعور ممزوج أيضا ً ، فعندما كان في السجن كان يؤمن بأنه سيطلق سراحه ، لكنه علم انه ربما قد يقع فريسة لسيف نيرون – الطاغية - ..!
هذه الأمور ولّدت لديه صراعا ً داخليا ً ، فاشتهى أن يكون مع المسيح مؤكدا ً : وكان ذلك أفضل جدا ً الآية 23 التي تليها 0
ولكن من ناحية أخرى كان يريد أن يبقى حيّا ً ، لا لكي يتمتع بهذه الحياة فحسب ، بل ليكمّل قصد الله في حياته – الآية 24 التي تليها 0
وهكذا نراه مجذوبا ً من اتجاهين ، لكن يجب أن نعلم وندقّق جيدا ً أنّه في كلا الاتجاهين كان همه الوحيد تتميم قصد الله في حياته ..؟
أجل ..أنّ النظرة المسيحية للحياة هي بركة وتستحق أن تُعاش مادامت مع المسيح ، كما أنّ الموت ربح ٌ عظيم مادام َ في الرب ومع الرب ..وهكذا يليق بالمسيحي أن يقول : حياتي ليست هي الحياة الحاضرة ، بل المسيح نفسه ( لا أحيا أنا – الحياة العامة – بل المسيح يحيا فيّ – غل 2 : 20 0
ومن هنا نرى أن الموت هو ربح ، والحياة عقوبة .. وما في المسيح إلاّ
موت الجسد والشهوات ونسمة الحياة .
وتأكيد الرسول بولس هو تعظّم المسيح في جسده سواء ً كان بالحياة أو الموت ففي قوله : لأن لي الحياة هو المسيح والموت هو ربح –الآية 21 من فيلبي .. فمن جانب يقصد بتحريره من المخاطر في الحياة ومن جانب آخر يهبه القوة والشجاعة ألاّ يخشى طغيان الموت.
أجل يا أخي الإنسان ..
فلنمت معه لنحيا معه ..وليكن هذا فينا كتدريب ٍ يومي وميل ٍ نحو الموت ..وبهذا ننفصل عن الملذات الجسدية التي نتحدّث عنها ، وتتعلّم نفوسنا أن تنسحب منها كما لو كانت صارت في العلى ، حيث لا تقدر الشهوات الأرضية أن تقترب منها وتلتصق بها .
أجل يا أخي الإنسان ..
أنّ الذين يتصرفون بالحسنى على هذه الأرض .. لا شكّ أنّ لهم فكر الله
فيجب علينا بنبيل ٍ أن نحتمل الحياة والموت وهذا هو دور الحياة المسيحية 0
وديع القس1-
عدد الرسائل : 20
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 12/04/2008
رد: جاذبيّة الأرض والسماء ..؟.!
اشكرك اخي الغالي وديع على المقالة الرائعة
ريمون عبود- Admin
-
عدد الرسائل : 80
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
رد: جاذبيّة الأرض والسماء ..؟.!
باركك الرب أخي ريمون .. وروح الرب تغمرك بحنانه أبدا هكذا متألقا ً بنعمة الرب
وشكرا ً لمرورك الدائم والمشجع 0
وشكرا ً لمرورك الدائم والمشجع 0
وديع القس1-
عدد الرسائل : 20
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 12/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى