كيف يمتلئ المؤمن بالروح القدس

ريمون مراد
علم الاب والابن والروح القدس
12/ 10/ 2007


كيف يمتلئ المؤمن بالروح القدس
يمتلئ المؤمن من الروح القدس عن طريق اتباع عدة امور:
1. حياة الاعتراف بالخطايا وطرحها. من الطبيعي ان لايعمل روح الله بحرية في المؤمن الذي يتساهل مع الخطية. لذلك على المؤمن ان يطرح عنه كل الخطايا التي تعيق حياة الامتلاء بالروح القدس. (اف5: 18؛1يو1: 9) يقول بيل برايت، على المؤمن ان يقوم بعملية التنفس الروحي، الزفير بالاعتراف، والشهيق بحياة الايمان . (رو1: 17) لذلك على المؤمن ان يعيش حياة الاعتراف والتوية.
2. حياة تقديم ذواتنا للرب بالكامل. هذا يتطلب التسليم الكامل لإرادتنا وفهمنا وجسدنا ووقتنا ومواهبنا كل ناحية من نواحي حياتنا يجب ان تستودع لسيطرته الكاملة. (رو12: 1-2)
3. حياة التخلي عن الذات. قبل ان يمتلئ اي وعاء لابد اولا من افراغه من محتوياته القديمة. وهذا يدعم فكرة "الترك" ترك الاشياء القديمة، ولبس الجديد (غلا2: 10)
4. حياة التغذية من كلمة الرب وطاعتها. ان المؤمن الذي يريد ان يمتلئ من روح الله، عليه ان يمتلئ اولا من كلمة الله المقدسة، يقرأها ليطيعها ويعيشها، يحكيها ويعلمها، يدرسها ويتغذى منها يجعلها تسكن فيه بغنى (كو3: 16) لان كلمة الله هي طعام الروح به ينمو المؤمن وبدونه لن يمتلئ بالروح. (اف6: 17ب)
5. التقديس وحياة الطهارة. ان حياة الطهارة هي عامل اساسي للامتلاء بالروح القدس، على المؤمن ان يسعى للقداسة. ان ارادة الله لحياتنا هي القداسة لذلك على المؤمن ان يحيا حياة القداسة والطهارة، (1تس4: 3، 7-8؛ 1تيمو4: 12ب).
6. الشوق والرغبة الداخلية للمؤمن للإمتلاء بالروح القدس. على المؤمن ان يكون لديه شوق وعطش ورغبة من كل القلب ليكون تحت سيطرة الروح القدس وتوجيهه. (مت5: 6؛ يو7: 37، 39)
7. بالكرازة واعلان الدينونة. يمتلئ المؤمن بالروح القدس عندما يقوم بخدمة الشهادة والكرازة او اعلان الدينونة وتوبيخ الخطية (اع13: 9-12) . لقد كان بطرس يشهد للمسيح بكل قوة. (اع1: 8؛ 3: 4-6؛ 4: 8-12،33؛ 13: 9)
8. بالصلاة والصوم. عندما يكون المؤمن في حالة صلاة مستمرة مع الله، ويعيش بعلاقة قوية مع الرب، ويتكلم معه ويسمعه ضمن تواصل دائمٍ، يصلي بانتظام في خلوة شخصية وجماعية، ومتشوق للقاء الرب بالصلاة، فيكون في حالة استعداد روحي وسهر، هكذا يمتلئ المؤمن من الروح القدس بحضوره الدائم عند قدمي يسوع، (1بط5: 7، 8؛ اف6: 18؛ 1تس5: 17)
9. الشركة مع المؤمنين. ان شركة المؤمنين ضرورية للمؤمن لكي يبقى في جسد المسيح الواحد العامل، مبتعدا بذلك عن كل المعاشرات الرديئة التي تفسد الاخلاق وتعوق حياة الامتلاء. فيتشارك الاخرين في عظائم الرب من مزامير واغاني روحية وتسابيح حيث يعبر عن الفرح وجو الاجتماعات الروحية تشكل قوة عظيمة للمؤمن ضد قوات الشرفالمؤمنون كانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس في شركتهم، (اع13: 52؛
10. الشكر والتسبيح والعبادة للرب. لقد خلق الله الانسان ليكون في علاقة معه ليمجده ويعبده ويقدم له التكريم، فالحياة المفعمة بالشكر والتسبيح في كل الظروف الحلوة والمرة، تقود للحياة الروحية الفياضة بالروح القدس. بولس وسيلا في السجن سبحوا الرب تعظيم المسيح والله. كل مؤمن عندما يعظم المسيح ويرفع اسمه يمتلئ من الروح القدس، (اع9: 17، 20؛ 2: 4؛ اع16: 25؛ يع5: 13ب؛ اف5: 20؛ رو12: 1؛ لو1: 67-79)
11. السلوك بالروح. المؤمن الذي يريد ان يمتلئ بالروح عليه ان يسلك بالروح، عندما لايكمل شهوة الجسد، ويسعى ليعيش في الروح ويثمر ثمار الروح القدس. (غلا6: 22-25). ويؤكد عماد شحادة، انه على المؤمن ان يسلم للروح ليعمل في حياته الشخصية، وبذلك يسلك المؤمن بالروح، وحسب مشيئة الروح القدس، في كل مرة نسلم امرا ما في حياتنا للروح القدس ليكون تحت قيادة الروح القدس. (غلا5: 16، 25).
12. استخدام المواهب. على المؤمن ان يحيا بحسب ارشاد الروح القدس ويستخدم المواهب التي اعطاها الروح القدس له وكلما كان المؤمن حساس لروح الله ويحيا مضرما موهبته لخير وبناء الجسد فانه بذلك يسعى للامتلاء، (اف4: 11-15).
13. حياة الخضوع. حتى يمتلئ المؤمن عليه ان يكون خاضعا للرب اولا ثم للمؤمنين في الرب ببساطة التصرف والتواضع وعدم الرغبة في الخصام والاحتمال والوداعة، لأن يوجد كثيرين متمردين،(اف4: 2-3، 21).
14. حياة الوحدة والسخاء لا محبة الذات. لقد عاشت الكنيسة الاولى حياة الامتلاء حيث كانت الكنيسة بقلب واحد ونفس واحد لو يكن اي انقسام لجسد المسيح، كانوا يدا واحدة لم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان كل شيئ مشتركا، (اع4: 31-32).
15. المسيح على العرش. يبين بيل برايت، ان الانسان الروحي الذي يسطر عليه ويوجهه الروح القدس هو المؤمن الذي يوجه حياته الرب يسوع، ويكون المسيح في حياة المؤمن على العرش، بينما الذات تحت العرش مسلمة للمسيح وكل الاهتمامات يوجهها المسيح وتكون في توافق مع الله.
16. يمتلئ المؤمن بالروح القدس، عندما يرفع منه المرارة والسخط والغضب والصياح والتجديف والخبث ويكون لطيف مع المؤمنين وشفوف ومتسامح للاخرين كما الله، (اف4: 31-32).
17. بالانتظار امام الرب. لانه هو الذي يعطي الروح لذلك على المؤمن ان يبقى في سهر وانتظار وطلب للروح القدس، (1تس5: 6-10؛ تي2: 13؛ غلا5: 5).
يستطيع المؤمن ان يمتلئ من الروح القدس باستمرار وذلك بالاعتراف والتوبة عن الخطايا وتسليم الذات للروح والتخلي عنها للروح ليسيطر عليها ويقودها ويمتلكها وتسكن الكلمة المقدسة في حياته وطاعة الكلمة والرب في خضوع تام للرب والمؤمنين والعيش حياة القداسة والطهارة والشوق للامتلاء والسلول بحسب الروح، بالصلاة والصوم والشركة والعبادة والتسبيح والشكر واضرام المواهب وخدمة الجسد والحفاظ على وحدة الكنيسة والعطاء وجعل المسيح على عرش الحياة وانتظار روح الله ليعمل لذلك علينا ان نسعى للامتلاء يوميا.