نحن والامتحانات

من طرف **edmon zako** الأحد يونيو 01, 2008 7:27 pm

[color:94c9=#666]ضد شروط وظروف معينة وعبر أداة أو مجموعة من الاجراءات التي تنتهي إلى قياس نتائج هذا الامتحان واستنتاج دلالاتها.‏

عن الامتحانات ألقت الاستاذة عفاف لطف الله عضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين محاضرة في كلية التربية ,موضحة في البداية وظائف الامتحان وأهميته والتي تتلخص بالأغراض التعليمية وكذلك أغراض الكشف والتقويم وذلك لكشف مواطن القوة والضعف لدى المتعلم وتقويم أدائه وفق معايير معينة ضمن منهاج محدد.‏

التشخيص والارشاد والتوجيه وذلك باعتماد نتائج التقويم, تشخص المشكلات التربوية لدى الطالب الممتحن من خلال العقبات التي يصادفها.‏

الاغراض الادارية لتنظيم وترفيع الطالب وفرز الطلبة ضمن صفوف ومستويات لتحقيق النظام بالعملية التربوية.‏

اغراض البحث العلمي :ذلك لتطوير العملية التربوية فيستفاد من الامتحانات باعداد دراسات تربوية وابحاث تسهم بتطوير العملية التربوية وتحسينها.‏

أهمية الامتحانات‏

توضح لطف الله أن الامتحانات تنبع أهميتها من نتائجها المتصلة بالمعلم والمدرسة والطالب إذ تعتمد نتائج الامتحان بالتنبؤ بما يستطيع أن يفعله الطالب بالفترة القادمة كما تعتمد في تقويم جدوى العملية التربوية كما يعتمد في تقويم أداء المدرسة بالاشارة إلى نسبة النجاح التي حققها طلبة هذه المدرسة.‏

كما تستخدم نتائجه الامتحانات في تقويم أداء المعلم وانتاجه وقد تؤثر في ترفيعه ومستقبله المهني.‏

أما بالنسبة للطالب فلاتزال الامتحانات القياس الوحيد الذي يعتمد لفرز الطلبة وتحديد مستقبلهم وإعدادهم للحياة وهي الاساس المعتمد في تحديد نوع الدراسة الثانوية والجامعية وبالتالي تحدد المستقبل المهني والعملي لهذا الطالب.‏

مسائل تثيرها الامتحانات‏

بينت لطف الله أن من المسائل التي تثيرها الامتحانات مسألة قياس التحصيل وقياس مهارات الطالب ,كذلك تثير الامتحانات الاضطراب بالجو المدرسي بسبب التهيئة للامتحان, كذلك يؤثر على نوعية التعليم ومردوده وذلك بسبب توقف التعليم ويسهم بالتحريض على الدراسة من أجل الامتحان.كما تنتاب الطالب عادة قبل الامتحان وفي أثنائه مشاعر الارهاق والتعب والقلق والخوف والتوتر والانفعالية الشديدة ورهافة الاحساس وسبب ذلك الضغط النفسي للامتحان.‏

وتبين الدراسات التربوية أنه يوجد ترابط سلبي بين مستوى تمكن الطالب من الموضوعات الدرسية ومستوى القلق وترابط ايجابي بين مستوى الطموح والقلق كما أن القلق البسيط يؤدي إلى نتائج ايجابية في التحريض على الدراسة, والاعتياد على جو الامتحان يخفض التوتر.‏

مسألة الغش بالامتحان‏

توضح لطف الله أن الغش بالامتحان أصبح ظاهرة منتشرة للأسف وهي تدل على إخفاق المدرسة في احدى المهمات التربوية الأساسية وهي غرس القيم الاخلاقية, وقد أخذ الغش أشكالاً متطورة, كما يشكل الغش بالامتحان خطراً على العملية التربوية لأنه يصبح منهج حياة لدى الطالب في مستقبله الدراسي والعملي والأسري.‏

مايجب اجراؤه للامتحان‏

يجب في البداية التهيئة الصحية و النفسية والتربوية للامتحان بالنسبة للطالب وذلك من خلال الغذاء الجيد والقسط الجيد من الراحة والنوم الممتاز والتخلص من القلق الشديد والدراسة الواعية وربط المواد المدرسية بالحياة وبالواقع والشعور بالأمان والراحة و الثقة وعدم التوقع وعدم الاصغاء إلى الاشاعات في تسرب الاسئلة.‏

أما في أثناء الامتحان فيجب القراءة الجيدة لتعليمات الامتحان والتقيد بها وقراءة الأسئلة بإمعان وتركيز الأفكار ووضع خطة منهجية للإجابة وتوزيع الوقت ومراجعة الاجابات والتأكد من الإجابة على كافة الأسئلة.‏

والنظر إلى الامتحان على أنه اجراء ضروري للتقويم وأنه فرصة للتعلم واكتساب خبرات حسن التصرف السليم وبالنسبة للاسرة توجد مهمات كثيرة يجب أن تقوم بها ازاء أبنائها الذين يهمون بالدخول إلى الامتحان أهمها توفير البيئة النفسية والمناخ التربوي السليم للدراسة وعدم ممارسة أي نوع من الضغوط على الطالب أو الارهاق الجسدي والنفسي ومنحه الوقت الكافي للمذاكرة وتوفير الراحة والهدوء وعدم إصدار الضجيج الذي يؤدي إلى التوتر والقلق وتهدئة روع الطالب والتخفيف من قلقه الامتحاني وتوفير الغذاء الجيد وفرص النوم المريح وعدم مطالبة الطالب بأعلى من مستواه الفكري والعقلي ومساعدة الطالب على حل أي مشكلة تعترضه والتقرب منه ومنحه المحبة والثقة بمعلوماته.‏

وبالنسبة لمؤسسات المجتمع‏

تبين لطف الله أنه يجب الحرص على الهدوء وعدم إصدار الضجيج أو استخدام مكبرات الصوت التي تؤدي إلى القلق والتعب ومحاربة الضجيج والتلوث والعمل على تعزيز فكرة أو مفهوم أن الامتحانات هي عملية تربوية اجرائية ضرورية للتقويم والتشخيص والعلاج وفرصة للتعليم وليست هي حالة طوارئ أو حالة استثنائية تشكل كابوساً مرعباً يجثم على صدور الطلبة والأسر والمجتمع.‏