في مواسم الاغتراب

كتبت هذه القصيدة تعبيرا عن واقع حال شعبنا الكلداني الاشوري السرياني المتشتت في اصقاع وزوايا الدنيا الاربع وخاصة بعد احتلال بلاد الرافدين واهديها الى موقع ديريك سيتي كوم والى كل الاصدقاء والاخوة في المالكية.. البلدة التي قضيت فيها اربعة سنين جميلة.


في مواسم الاغتراب


في مواسم الاغتراب
ساقتنا قوافل الايام
نسير مع الجماهير
في مواكب الايتام
حاملين نعوشنا
بخطوات ثقيلة
باقدام هزيلة
ادمتها اشواك الطريق
كتائهين...نترنح
في ازقة مهجورة
وذوات مقهورة
وكيانات اعترتها الجمود
نسير الى تلك القبور
في زمن لم يحن فيه بعد
وقت الخلود

~~~~~~~~~

في مواسم الاغتراب
قد خسرنا كل شئ
ولم يبق شئ
سوى ارصفة الموت
ارض سواد
واوطان مغتصبة
اناشيدها عويل النساء
وبكاء الاطفال
واجيال تغتال اجيال
واخرى في حيرة
بين صمت وسؤال
ففي زمن البقاء
قررنا الفناء
في زمن العزاء
قررنا البكاء
وتفرقنا
وقت اللقاء

~~~~~~~~~

في مواسم الاغتراب
طرقنا ابواب الابدية
فقد خسرنا تاريخا
خسرنا قضية
والواح مسمارية
خنقتها كلماتنا
خنقتها تسمياتنا
وثوراتنا القبلية
هذا حالنا في الشرق
فمنذ زمن الولادة
لم نضع راسنا على وسادة
لم ننم..لم نحلم
احلاما وردية
كباقي الامم
وكما تجري العادة
فنحن ..ومنذ زمن
مسلوبي الارادة..

نهال /استراليا

عزيزي نهال
عندما تستوطن الغربان دار السلام وعندما تفترس الوحوش حدائق الازهار وعندما تغتصب اللصوص عفاف الحبيبة لايبقى امامنا الا البكاء لاننا كما قلت
هذا حالنا في الشرق
فمنذ زمن الولادة
لم نضع راسنا على وسادة
لم ننم..لم نحلم
احلاما وردية
كباقي الامم
وكما تجري العادة
فنحن ..ومنذ زمن
مسلوبي الارادة

العزيز نهال قد نخسر اوطان وقد نخسر الهوية لكننا نبقى غرباء ونزلاء على هذه الارض انظر الى خط النهاية ولا تفقد الامل وتشجع اخوك ريمون