الطلاق

الطلاق
الطلاق كلمة معروفة جدا في مجتمعنا تسمعها في الشارع والتلفزيون والبيوت كثيرا، نحن نعيش في مجتمع الطلاق عنده كلمة عادية فالرجل المسلم لديه الحق في الطلاق أي لحظة كانت ولأي سبب كان لمجرد أن دينهم يسمح لهم بذلك فتبقى المرأة تحت رعب الطلاق خوفا من أن يرمي عليها يمين الطلاق.

نحن نعيش في هذا الوسط الذي لا يعتبر الطلاق أمرا خطيرا بل مثل العلكة يمضغها قليلا ثم إذا تعب أو سببت له صداع يرميها في الشارع أو على التراب، غير مكترث بما يحصل وبعد فترة يشتري علكة جديدة أحلى.
وفي حال نظرنا إلى المجتمع المسيحي نراه لا يخلو من التمرغ وزيادة نسبة الطلاق لدينا لقد كان الإنسان وما زال يسقط في الخطية ينظر إلى الزواج بنظرة خاطئة زواج مصلحة بدون حب أو فرض أصبحت الماديات تتحكم في كل شي حتى الزواج المقدس.

تقول صحيفة الدستور في مقالة، (أن عمان والزرقا واربد سجلت أعلى النسب في الطلاق سنة 1998 ولأسباب متعددة حسب رأي أستاذ علم الاجتماع محمد القيسي منها الاختلاف في المستوى التعليمي والتدخل السلبي لأهل الزوجين والأقارب والأصدقاء ونظرة الزوجين إلى الإنجاب أو عدمه والوضع الاقتصادي للزوج وضعف الوازع الديني لدى الزوجي. فالطلاق مشكلة اجتماعية وظاهرة تعاني منها المجتمعات كافة تنعكس أثارها علة المجتمع والنظرة غير الايجابية لهم من قبل المجتمع وينتهي بالأبناء يفقدون العطف والحنان الأبوي.)
الكنيسة قي وقتنا الحالي متقاعسة لا تؤدي دورها في مسألة الزواج تعيش في مرحلة فوضى ولا مبالاة في مسألة الطلاق لذلك نرى كثرة القضايا للطلاق لو من البداية عالجت مسألة الزواج أنجحت دورها في الزواج. لما تزايدت حالات الطلاق.
إن الطلاق لا يمس الشريعة الإلهية وحدها، لكنه يمس الأسرة والمجتمع هناك العديد من الأسر والعائلات التي تفككت وانهارت لأتفه الأسباب من جراء الطلاق. فيتهدم في لحظات ما قد بنوه في شهور وسنين، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالأولاد من جراء الطلاق. كيف يمكنهم أن يبقوا مؤمنين بالحب فهم يرون قدوتهم يمزقونه؟ بالإضافة إلى الضرر النفسي في تذبذبهم تجاه الأب أو الأم.

قبل كل هذا لا بد أن نتأمل بالمبادئ المسيحية عن الزواج فالله قصد أن يكون الزواج ارتباطا دائما بين رجل وامرأة واحدة وهذا التحاد في الزواج هو اتحاد كلي يشمل كل نواحي الحياة ليس جسدي فقط وهذا الاتحاد يعطي مفهوم الشراكة بل حتى انه صورة عن الثالوث الأقدس وصورة عن علاقة المسيح بالكنيسة والطلاق شريعة استثنائية أعطاها موسى لليهود لأجل قساوة قلوبهم والمبدأ المسيحي العام هو انه لا يجوز الطلاق إلا لعلة الزنى فقط لذلك على المسيحي أن يقدر هذه الأمور قبل أن يقبل على الزواج.
فالطلاق منافٍ لمفهوم الحب فالزواج ليس عقدا فقط انه "عهد" عطاء متبادل بين شخصين يكمل احدهما الآخر ليصبحا إنسانا واحد بالنفس والجسد. فالطلاق يطعن بمفهوم الحب في الصميم.
ما جمعه الله لا يفرقه إنسان (مت19: 6) هذا أساس العقيدة المسيحية

اخي ريمون الفائق الاحترام وكل الشكر لكم على هذا الموضوع الهام والقيم في ان واحد والله يعطيك العافية
يقول الرسول بواس في رسالته المتعلقة بازوجات والازواج .
لان الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة,وهو مخلص الجسد.ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح ,كذلك النساء لرجالهن في كل شيئ. ويقوا أيضا الرسول المغبوط أيها الرجال أحبوا نيسائكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لآجلها,لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة, لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة,لادنس فيها ولاغضن .من ـجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتسق بامرأته, ويكون الاثنان جسدا واحدا..

شكرا اسحق على الاضافة الجميلة والتي اغنت ودعمت هذا الموضوع شكرا لاهتمامك.
انني ارى في عائلتك مثال الحياة الزوجية الصالحة والعلاقة الصادقة كما رسمها المسيح وكما ذكرت محبة مضحية وخضوع المحبة. سلامي لك ولاختي ريما والازهار الجميلة في البيت فيبي وراكيل ليرعاكم الله