مسابقة اتصالات الحسكة الاخيرة: علامة النجاح 60 الف ل.س مع ال

دمشق
صحيفة تشرين
اقتصاد
الاربعاء 12 كانون الأول 2007
خليل اقطيني
حتى الآن كل هذا مجرد اقاويل لكن ما ان انتهت المسابقة واعلنت اسماء الناجحين، حتى فاحت رائحة الطبخة، واصبحت تزكم الانوف. واخذت الامور تنكشف رويداً رويداً. وهي ان كل من تقدم للمسابقة واراد النجاح عليه ان يدفع الرسوم وهي ستون الف ل،س لمن كانت لديه واسطة و 100 الف ل.س لمن لم تكن لديه واسطة. واذا ضربنا هذا الرقم بعدد الناجحين وهو 74 شخصاً تكون المحصلة بحدود السبعة ملايين ل.س ذهبت الى جيوب تلك المجموعة. ‏ وعلى الرغم اننا لو لم نكن نملك ما يوثق هذا الكلام، وهو عبارة عن شكاوى شفهية وخطية، من بعض الذين تقدموا للمسابقة ولم ينجحوا، لانهم لم يدفعوا ما طلب منهم لما تجرأنا على نشر هذا الكلام. حيث يقول احد المشتكين ان احد اعضاء اللجنة الفاحصة طلب منه 60 الف ل.س حتى ينجحه، وان هذا العضو طلب منه هذا المبلغ لان لديه (اي لدى المشتكي) واسطة، وان المبلغ هو لجميع اعضاء اللجنة.
نقول على الرغم من كل ذلك لندع الشكاوى جانباً، ولن نستعجل اتهام احد، والكل (مؤسسة وافراداً) فوق الشبهات حتى يثبت العكس، ايمانا منا بتلك القاعدة القانونية والاخلاقية التي تقول (المتهم بريء حتى تثبت ادانته) ولكي لا يظلم احد ما نرجوه من سيادتكم اصدار قرار عاجل بتجميد هذه المسابقة ان لم يكن الغاؤها، وتشكيل لجنة ممن تثقون بهم، للتحقيق بها وبالظروف والملابسات التي رافقتها، والنتائج التي تمخضت عنها. شريطة الا تركز التحقيقات على الورقيات والامور الشكلية فقط لان هذه يمكن فبركتها بسهولة. وفي نهاية التحقيق اذا تبين ان ما يقال عن هذه المسابقة وما جرى فيها من مخالفات وتجاوزات صحيح، نحن على ثقة انكم لن تتركوا المسؤولين عن ذلك يفلتون من العقاب. وبذلك تكون الوزارة قد وضعت يدها على مجموعة فاسدة، لا هم لها الا النهش في جسد الوطن والمواطن. ‏
اما اذا اثبت التحقيق ان المسابقة سليمة، واجراءاتها خالية من اية شوائب، نكون قد قطعنا الشك باليقين، ووضعنا حداً لدابر الاشاعات والاقاويل، التي تنال من سمعة مؤسساتنا والعاملين فيها. وبذلك لن نخسر شيئاً، بل ستطمئن قلوبنا الى ان الفاسدين لا مكان لهم في مؤسساتنا، حتى الآن على الأقل. ‏
مقارنة بسيطة بين ما يثار عن هذه المسابقة، وبين تعيينات المناطق النائية في مديرية اتصالات الحسكة، والتي تحدثت عنها تشرين بتاريخ 3/12/2007 وتبين ان ما نشرته صحيحاً، لانه ثبت ان تلك التعيينات مخالفة للانظمة والقوانين والتعليمات. ستجعل الكفة تميل نحو تصديق ان المسابقة لم تتم بشكل سليم
على كل حال، نعود ونقول اننا لن نستعجل الامور، ولن نتهم احداً، وسنعمل على أساس ان الكل بريء، رغم ان المعلومات التي بحوزتنا تحمل اسماء ووقائع وارقام، هذه المعلومات التي لن نبخل بها عن اية لجنة تحقيقية، ونتمنى ان يأخذ التحقيق مجراه ويسير بشكل طبيعي، ويقول كلمته الفصل، ونحن بانتظار النتائج.
مع احترامنا وتقديرنا لكم. ‏

شي طبيعي لانو مثل هي مواضيع اصبح شي روتيني ضمن حياتنا اليومية ةاصبحنا غارقين فيها كل شي اصبح عندنا مزاد علني من يدفع اكثر هو الفائز ويلي ما معوا على جهنم الحمرا