قصة راعي الميلاد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة راعي الميلاد
يُروى أنه لما وُلد يسوع في مغارة بيت لحم، وظهر الملاك بغتةً يُبشِّر الرعاة قائلاً: "لا تخافوا. فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون للشعب كله: فاليوم، في مدينة داود وُلِدَ لكم مخلص، وهو المسيح الرب. والعلامة لكم أنكم تجدون طفلاً في قمط، مضجعاً في مذود" (لو 2: 10-12). هرع جميع الرعاة راكضين نحو المغارة، إلا واحداً منهم، بقي في مكانه، يُفكِّر في ما يمكن أن يكون شأن ذاك الطفل، ولماذا يتوجب عليه أن يركض إلى هذا الطفل؟ فكل يوم يولد مئات الأطفال! لكنه ما لبث أن ضجر، وأخذ يتململ وحيداً في مكانه. فانتصب وقال: "ولم لا أذهب أنا أيضاً وأستعلم عما يجري؟"
فوصل إلى المغارة، فإذا بجميع الرعاة راكعون، مشدوهون، ينظرون بصمتٍ واستغراب، وكأنَّ انتباههم مشدود إلى شيء ما عجيب، فيما هو لم يكن يرى سوى طفل موضوع في المذود فوق القش، وإلى جانبه امرأة راكعة تنظر إليه وتصلي. فازداد تعجباً، وسأل أحد رفاقه الرعاة عما يجري. فأجابه: "ألا ترى النور المنبعث من الطفل؟ أنظر إلى الملائكة؟ ألا تسمع ترتيلهم؟"
فقال له: "كلا! لستُ أرى شيئاً من هذا، ولا أسمع حتى همساً!". فأجابه رفيقه: "ربما لأنك لم تقدِّم للطفل شيئاً من ذاتك!"... ففكر الراعي في نفسه: "ما عساي أن أقدِّم للطفل شيئاً من ذاتي؟ وماذا يمكنني أن أعطيه؟"... ونظر، وهو يتلمس ثيابه وقامته، فلم يجد سوى جلد الغنم، الملقى على كتفيه، الذي كان يتقي به برد ليالي الشتاء القاسي، فرفعه بيديه وغطى به المولود الجديد الممدد في المذود. فإذا به، كباقي رفاقه الرعاة، يرى النور ينبعث من طفل المذود، ويسمع نشيد الملائكة "المجد لله في العُلى، وعلى الأرض السلام، للناس الذين بهم المسرَّة" (لو 2: 14).
فوصل إلى المغارة، فإذا بجميع الرعاة راكعون، مشدوهون، ينظرون بصمتٍ واستغراب، وكأنَّ انتباههم مشدود إلى شيء ما عجيب، فيما هو لم يكن يرى سوى طفل موضوع في المذود فوق القش، وإلى جانبه امرأة راكعة تنظر إليه وتصلي. فازداد تعجباً، وسأل أحد رفاقه الرعاة عما يجري. فأجابه: "ألا ترى النور المنبعث من الطفل؟ أنظر إلى الملائكة؟ ألا تسمع ترتيلهم؟"
فقال له: "كلا! لستُ أرى شيئاً من هذا، ولا أسمع حتى همساً!". فأجابه رفيقه: "ربما لأنك لم تقدِّم للطفل شيئاً من ذاتك!"... ففكر الراعي في نفسه: "ما عساي أن أقدِّم للطفل شيئاً من ذاتي؟ وماذا يمكنني أن أعطيه؟"... ونظر، وهو يتلمس ثيابه وقامته، فلم يجد سوى جلد الغنم، الملقى على كتفيه، الذي كان يتقي به برد ليالي الشتاء القاسي، فرفعه بيديه وغطى به المولود الجديد الممدد في المذود. فإذا به، كباقي رفاقه الرعاة، يرى النور ينبعث من طفل المذود، ويسمع نشيد الملائكة "المجد لله في العُلى، وعلى الأرض السلام، للناس الذين بهم المسرَّة" (لو 2: 14).
رد: قصة راعي الميلاد
تمجد أسم الرب ....شكرا ألك أستاذ ادمون
شكري عبد الأحد-
عدد الرسائل : 222
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 29/09/2007
رد: قصة راعي الميلاد
شكراً استاذ ادمون على الموضوع القيم
عماد عبد الاحد-
عدد الرسائل : 11
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 21/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى