بماذا نؤمن
صفحة 1 من اصل 1
بماذا نؤمن
المقدمة
يمثل هذا البيان الإيمان المشترك للكنائس الإنجيلية العربية والذي يشمل أساسيات العقيدة المسيحية كما يعلِّمها الكتاب المقدس. وهذا بدوره يساهم في الحفاظ على نقاوة الإيمان وانتشاره وانتقاله من جيل إلى آخر. ونحن ندرك أيضًا بأنه هناك عقائد أخرى غير واردة في بيان الإيمان هذا والتي قد لا تكون مشتركة بين كنائسنا. فقد يكون لكنيسة معينة من كنائسنا معتقدات أخرى خاصة بها ومهمة لها، ولكنها قد لا تكون من معتقدات كنيسة أخرى من كنائسنا. ولكن حفاظاً على وحدة جسد المسيح، والتي نسعى بأمانة أن تمثل وحدة الكنائس الإنجيلية العربية، على أن تلتزم كل كنيسة باحترام حرية أي كنيسة أخرى في التعبير عن إيمانها في غير ما ورد في هذا البيان.
فنحن مكرسين للمبدأ القائل: في الأساسيات وحدة، في الثانويات حرية، ولكن في كل شيء محبة.
1. الكتاب المقدس
نؤمن بأن الكتاب المقدس، المكون من أسفاره الستة والستين، وبعهديه القديم والجديد، هو الكتاب الموحى به من الله، بمعنى أنه "تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس،" حتى أن كلمات الكتاب المقدس موحى بها لفظيًا. ويمتد هذا الوحي الإلهي بالتساوي والتمام إلى كل أجزاء الكتاب المقدس سواء كان تاريخاً أو شعراً أو تعليماً أو نبوة. لذلك فإن الكتاب المقدس معصوم عن الخطأ في المخطوطات الأصلية. وقد جرى نقل هذه المخطوطات بأمانة حتى يومنا هذا بسمو وتفرد في الدقة والموثوقية لتشكل الكتاب المقدس (الذي هو كلمة الله المكتوبة الكاملة) الذي له السلطة العُليا والأخيرة في كل ما يتعلق بالإيمان والسلوك.
2. الثالوث
نؤمن بالله خالق الكون وحافظه الذي تتجلى قوته السرمدية وطبيعته الإلهية بوضوح في الخليقة، والذي تمتد نعمته العامة إلى كل خلائقه. كما نؤمن بإله واحد قائم منذ الأزل وإلى الأبد بثلاثة أقانيم، الآب والابن والروح القدس. والثلاثة متساوون في الجوهر، ويملكون نفس الطبيعة والصفات والكمال، ومستحقون لنفس العبادة والثقة والطاعة، ومميزون في الأقنومية. فالآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله، وهم الله الواحد. ونؤمن أن صفات الله هي تعبير سرمدي عن كمال جوهره وعدم تغيره. لذلك يمكن للمرء أن يثق به كليًا وأن يعرفه شخصيًا.
3. الله الآب
نؤمن أن الله بأقانيمه الثلاثة له صفة الأبوّة العامة لكل الخليقة. فمنه كخالق الكون تسمى كل عشيرة في السماوات وعلى الأرض، ومنه وبه وله كل الأشياء. غير أن صفة الأبوّة هذه تنطبق بشكل خاص على الأقنوم الأول من الثالوث الأقدس، الله الآب. أما تعبير "الآب" فينطبق بشكل خاص على الأقنوم الأول في علاقته السرمدية وغير المتغيرة مع الأقنوم الثاني كون الابن مساو للآب في الجوهر.
ونؤمن بأن الآب هو الخالق ومصدر كل الوجود، الذي أحب العالم، فبذل الابن الوحيد الذي كان في حضنه منذ الأزل، وهو الذي يعطي سلطانًا لكل من يقبلوه فيصبحون أولاد الله. ولقد علَّمنا الابن أن نصلي إلى الآب وندعوه "أبانا" طالبين أن تكون مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض، وأن يأتي ملكوته في قلب كل من يدعوه ويأتي إليه، لأن له الملك والقوة والمجد إلى أبد الآبدين.
4. تجسد ابن الله وفدائه
نؤمن أنه بموجب مقاصد الله وبحسب إعلان الأسفار المقدسة، أن الكلمة الأزلي، الله الابن، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، الذي به خُلق العالم، جاء إلى العالم ليعلن الله الآب للإنسان ويتمّم النبوّات، وليصبح فادياً للجنس البشري الهالك. وقد حُبل به من الروح القدس بمعجزة فريدة وولد من عذراء، وحصل على جسد بشري ذو قدسية مطلقة غير قابل للخطية.
ونؤمن أن المسيح كان إنساناً كاملاً وإلهًا كاملاً حيث لم تنقِص ألوهيته من ناسوته ولا ناسوته من ألوهيته. ونؤمن أنه قَبِل طوعاً إرادة الآب، إذ أخلى نفسه آخذاً صورة عبد ليحمل خطية العالم متحملاً بالموت على الصليب قضاء الله العادل والقدّوس ضد الخطية. لذلك كان موته موتاً بديلياً - البار عن الأثمة - وبموته صار مخلّصاً للهالكين. ونؤمن أنه، وبحسب الأسفار المقدسة، قام المسيح من الموت بنفس الجسد الذي عاش ومات فيه، إنما بجسدِ ممجد صائراً نموذجاً للجسد الذي سوف يعطى أخيراً لجميع المؤمنين. وبقيامته انتصر المسيح على الخطية والموت وعلى الشيطان وقوى الشر. ونؤمن أن المسيح صعد إلى يمين الآب وصار رأس الكنيسة التي هي جسده. وفي مقامه هذا، يواصل الشفاعة للمخلّصين.
يمثل هذا البيان الإيمان المشترك للكنائس الإنجيلية العربية والذي يشمل أساسيات العقيدة المسيحية كما يعلِّمها الكتاب المقدس. وهذا بدوره يساهم في الحفاظ على نقاوة الإيمان وانتشاره وانتقاله من جيل إلى آخر. ونحن ندرك أيضًا بأنه هناك عقائد أخرى غير واردة في بيان الإيمان هذا والتي قد لا تكون مشتركة بين كنائسنا. فقد يكون لكنيسة معينة من كنائسنا معتقدات أخرى خاصة بها ومهمة لها، ولكنها قد لا تكون من معتقدات كنيسة أخرى من كنائسنا. ولكن حفاظاً على وحدة جسد المسيح، والتي نسعى بأمانة أن تمثل وحدة الكنائس الإنجيلية العربية، على أن تلتزم كل كنيسة باحترام حرية أي كنيسة أخرى في التعبير عن إيمانها في غير ما ورد في هذا البيان.
فنحن مكرسين للمبدأ القائل: في الأساسيات وحدة، في الثانويات حرية، ولكن في كل شيء محبة.
1. الكتاب المقدس
نؤمن بأن الكتاب المقدس، المكون من أسفاره الستة والستين، وبعهديه القديم والجديد، هو الكتاب الموحى به من الله، بمعنى أنه "تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس،" حتى أن كلمات الكتاب المقدس موحى بها لفظيًا. ويمتد هذا الوحي الإلهي بالتساوي والتمام إلى كل أجزاء الكتاب المقدس سواء كان تاريخاً أو شعراً أو تعليماً أو نبوة. لذلك فإن الكتاب المقدس معصوم عن الخطأ في المخطوطات الأصلية. وقد جرى نقل هذه المخطوطات بأمانة حتى يومنا هذا بسمو وتفرد في الدقة والموثوقية لتشكل الكتاب المقدس (الذي هو كلمة الله المكتوبة الكاملة) الذي له السلطة العُليا والأخيرة في كل ما يتعلق بالإيمان والسلوك.
2. الثالوث
نؤمن بالله خالق الكون وحافظه الذي تتجلى قوته السرمدية وطبيعته الإلهية بوضوح في الخليقة، والذي تمتد نعمته العامة إلى كل خلائقه. كما نؤمن بإله واحد قائم منذ الأزل وإلى الأبد بثلاثة أقانيم، الآب والابن والروح القدس. والثلاثة متساوون في الجوهر، ويملكون نفس الطبيعة والصفات والكمال، ومستحقون لنفس العبادة والثقة والطاعة، ومميزون في الأقنومية. فالآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله، وهم الله الواحد. ونؤمن أن صفات الله هي تعبير سرمدي عن كمال جوهره وعدم تغيره. لذلك يمكن للمرء أن يثق به كليًا وأن يعرفه شخصيًا.
3. الله الآب
نؤمن أن الله بأقانيمه الثلاثة له صفة الأبوّة العامة لكل الخليقة. فمنه كخالق الكون تسمى كل عشيرة في السماوات وعلى الأرض، ومنه وبه وله كل الأشياء. غير أن صفة الأبوّة هذه تنطبق بشكل خاص على الأقنوم الأول من الثالوث الأقدس، الله الآب. أما تعبير "الآب" فينطبق بشكل خاص على الأقنوم الأول في علاقته السرمدية وغير المتغيرة مع الأقنوم الثاني كون الابن مساو للآب في الجوهر.
ونؤمن بأن الآب هو الخالق ومصدر كل الوجود، الذي أحب العالم، فبذل الابن الوحيد الذي كان في حضنه منذ الأزل، وهو الذي يعطي سلطانًا لكل من يقبلوه فيصبحون أولاد الله. ولقد علَّمنا الابن أن نصلي إلى الآب وندعوه "أبانا" طالبين أن تكون مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض، وأن يأتي ملكوته في قلب كل من يدعوه ويأتي إليه، لأن له الملك والقوة والمجد إلى أبد الآبدين.
4. تجسد ابن الله وفدائه
نؤمن أنه بموجب مقاصد الله وبحسب إعلان الأسفار المقدسة، أن الكلمة الأزلي، الله الابن، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، الذي به خُلق العالم، جاء إلى العالم ليعلن الله الآب للإنسان ويتمّم النبوّات، وليصبح فادياً للجنس البشري الهالك. وقد حُبل به من الروح القدس بمعجزة فريدة وولد من عذراء، وحصل على جسد بشري ذو قدسية مطلقة غير قابل للخطية.
ونؤمن أن المسيح كان إنساناً كاملاً وإلهًا كاملاً حيث لم تنقِص ألوهيته من ناسوته ولا ناسوته من ألوهيته. ونؤمن أنه قَبِل طوعاً إرادة الآب، إذ أخلى نفسه آخذاً صورة عبد ليحمل خطية العالم متحملاً بالموت على الصليب قضاء الله العادل والقدّوس ضد الخطية. لذلك كان موته موتاً بديلياً - البار عن الأثمة - وبموته صار مخلّصاً للهالكين. ونؤمن أنه، وبحسب الأسفار المقدسة، قام المسيح من الموت بنفس الجسد الذي عاش ومات فيه، إنما بجسدِ ممجد صائراً نموذجاً للجسد الذي سوف يعطى أخيراً لجميع المؤمنين. وبقيامته انتصر المسيح على الخطية والموت وعلى الشيطان وقوى الشر. ونؤمن أن المسيح صعد إلى يمين الآب وصار رأس الكنيسة التي هي جسده. وفي مقامه هذا، يواصل الشفاعة للمخلّصين.
ريمون عبود- Admin
-
عدد الرسائل : 80
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى