توظيف أوقات الفراغ .. هاجس أم حافز?
صفحة 1 من اصل 1
توظيف أوقات الفراغ .. هاجس أم حافز?
تعد مشكلة شغل الفراغ هاجساً للشباب في مقتبل أعمارهم, ومن بديهي القول: إن وقت الفراغ له أبعاداً سلبية متعددة , منها النفسية كالاكتئاب والقلق , والخوف من المستقبل
فضلاً عن الآثار الاجتماعية التي يؤدي بعضها إلى الإنحراف والشذوذ والانشغال بقضايا جانبية أخرى تؤدي بهم إلى الضياع فإلى أين?
السيد نهار عيسى الذي يقضي معظم أوقات القراغ في التأمل والتفكير بهذه الحياة وتشكل المطالعة وزيارات الأصدقاء والاستماع للموسيقا شكلا آخر يساهم في اشغال أوقات الفراغ.
الأستاذ برهان مرعي فهو يحاول أن يغطي وقت الفراغ بممارسة بعض الهوايات كالمطالعة والسباحة وقضاء بعض الوقت أمام جهاز الكمبيوتر أو أمام التلفاز.
الطالب مازن دركزلي أجاب استمتع جداً بينما أعتبر الموظف كمال زينو انه عندما يجد أوقات فراغ فسوف يفكر بذلك إذ يرى بعض الشباب أن وقت الفراغ قد يعني المتعة وقد يعني الضيق بينما أجابت السيدة غادة حمدان أحياناً استمتع بها ولكن على الأغلب تشعرني بالضيق.
توظيف أوقات الفراغ
الصيدلانية أروى عيد تقول أفكر بتناول دراسة الأدوية واستخداماتها وجميع ما يتعلق بها لكن مايعترض مثل هذا التوظيف ضيق الوقت وعدم صفاء الذهن لكثرة المشاكل الحياتية بينما ترى ألمار الحايك وهي طالبة دبلوم ان عدم وجود عمل مناسب وقلة الإمكانيات المادية هي العقبة الرئيسية أمام أي توظيف خلاق لأوقات الفراغ في حين نجد لدى ربا درويش مشاريع كثيرة تخطر في بالي ولكن لا أنفذ منها إلا القليل مثل دورات تقوية في اللغة.
وبدورنا التقينا الدكتور طلال عبد المعطي مصطفى أستاذ الخدمة الاجتماعية وإرشاد الشباب لنسأله.
>> ماذا عن دور المجتمع ?
المجتمع يفيد أكبر فائدة إذا اتاح لفئات الشباب أن يجنوا فوائد إيجابية من وقت فراغهم, أما عدم تنظيم هذا الوقت أو إساءة استعماله فإنه يخلق لهم من المشاكل ما يضيع هذا الفوائد ويحولها إلى خسارة وإن التعرف على استغلال وقت الفراغ عند الشباب تمثل مطلباً ضروريا ً تفرضه مقتضيات استثمار طاقاتهم , وبالتالي ضرورة شغل وقت فراغهم بشكل بناء وبصورة أفضل لأن ذلك يساعد على تفريغ الضغوط الاجتماعية والانفعالات المكبوتة, وتجاوز الفراغ العاطفي وهي كلها عوامل مثيرة للقلق والتوتر والمعاناة خاصة وان مرحلة الشباب هي المرحلة التي تبلغ فيها نشاطات الفراغ ذروتها من حيث القوة والمدة والتنوع إلى جانب كونها مرحلة قلق واضطراب لأنها فترة انتقال يبتعد خلالها الشباب عن عالم الطفولة متلمساً طريقه إلى عالم الكبار ومنطلقاً إلى الاستقلال والاعتماد على الذات.
ولا نبالغ في القول: إن قلنا إن وقت الفراغ يعد هدراً في الجوانب الاقتصادية واستثمار خاسر, فالدول المتقدمة تسعى بكل ما تملك من إمكانات إلى شغل وقت فراغ الشباب بإيجاد فرص العمل في العطلة المدرسية وإعداد البرامج الفنية والتقنية والأنشطة المختلفة , والإعلان عنها في وسائل الإعلام وثم تقديم المكافآت المادية تشجيعاً لهم.
وقد برزت فكرة الإعداد لقضاء وقت الفراغ بطريقة إيجابية وتقدم هذه الفكرة على طريقتين أساسيتين:
الأولى هي تثقيف الشباب ليعرفوا كيف يستخدمون وقت فراغهم بحكمة.
الثانية هي تطوير برامج الترويح المتنوعة التي تقابل احتياجات سلوك الفراغ.
>> ما المطلوب من المؤسسات المجتمعية ?
المطلوب من المؤسسات المجتمعية في سورية أن تؤسس الأجهزة والمؤسسات المعنية بالشباب التي تخدم قضايا الشباب وحل مشكلاته بحيث يسهم ذلك في اشباع الحاجات الأساسية للشخصية الشابة , وإكسابها المهارات الملائمة للمشاركة الايجابية والفعالة في تنمية المجتمع.
فضلاً عن الآثار الاجتماعية التي يؤدي بعضها إلى الإنحراف والشذوذ والانشغال بقضايا جانبية أخرى تؤدي بهم إلى الضياع فإلى أين?
السيد نهار عيسى الذي يقضي معظم أوقات القراغ في التأمل والتفكير بهذه الحياة وتشكل المطالعة وزيارات الأصدقاء والاستماع للموسيقا شكلا آخر يساهم في اشغال أوقات الفراغ.
الأستاذ برهان مرعي فهو يحاول أن يغطي وقت الفراغ بممارسة بعض الهوايات كالمطالعة والسباحة وقضاء بعض الوقت أمام جهاز الكمبيوتر أو أمام التلفاز.
الطالب مازن دركزلي أجاب استمتع جداً بينما أعتبر الموظف كمال زينو انه عندما يجد أوقات فراغ فسوف يفكر بذلك إذ يرى بعض الشباب أن وقت الفراغ قد يعني المتعة وقد يعني الضيق بينما أجابت السيدة غادة حمدان أحياناً استمتع بها ولكن على الأغلب تشعرني بالضيق.
توظيف أوقات الفراغ
الصيدلانية أروى عيد تقول أفكر بتناول دراسة الأدوية واستخداماتها وجميع ما يتعلق بها لكن مايعترض مثل هذا التوظيف ضيق الوقت وعدم صفاء الذهن لكثرة المشاكل الحياتية بينما ترى ألمار الحايك وهي طالبة دبلوم ان عدم وجود عمل مناسب وقلة الإمكانيات المادية هي العقبة الرئيسية أمام أي توظيف خلاق لأوقات الفراغ في حين نجد لدى ربا درويش مشاريع كثيرة تخطر في بالي ولكن لا أنفذ منها إلا القليل مثل دورات تقوية في اللغة.
وبدورنا التقينا الدكتور طلال عبد المعطي مصطفى أستاذ الخدمة الاجتماعية وإرشاد الشباب لنسأله.
>> ماذا عن دور المجتمع ?
المجتمع يفيد أكبر فائدة إذا اتاح لفئات الشباب أن يجنوا فوائد إيجابية من وقت فراغهم, أما عدم تنظيم هذا الوقت أو إساءة استعماله فإنه يخلق لهم من المشاكل ما يضيع هذا الفوائد ويحولها إلى خسارة وإن التعرف على استغلال وقت الفراغ عند الشباب تمثل مطلباً ضروريا ً تفرضه مقتضيات استثمار طاقاتهم , وبالتالي ضرورة شغل وقت فراغهم بشكل بناء وبصورة أفضل لأن ذلك يساعد على تفريغ الضغوط الاجتماعية والانفعالات المكبوتة, وتجاوز الفراغ العاطفي وهي كلها عوامل مثيرة للقلق والتوتر والمعاناة خاصة وان مرحلة الشباب هي المرحلة التي تبلغ فيها نشاطات الفراغ ذروتها من حيث القوة والمدة والتنوع إلى جانب كونها مرحلة قلق واضطراب لأنها فترة انتقال يبتعد خلالها الشباب عن عالم الطفولة متلمساً طريقه إلى عالم الكبار ومنطلقاً إلى الاستقلال والاعتماد على الذات.
ولا نبالغ في القول: إن قلنا إن وقت الفراغ يعد هدراً في الجوانب الاقتصادية واستثمار خاسر, فالدول المتقدمة تسعى بكل ما تملك من إمكانات إلى شغل وقت فراغ الشباب بإيجاد فرص العمل في العطلة المدرسية وإعداد البرامج الفنية والتقنية والأنشطة المختلفة , والإعلان عنها في وسائل الإعلام وثم تقديم المكافآت المادية تشجيعاً لهم.
وقد برزت فكرة الإعداد لقضاء وقت الفراغ بطريقة إيجابية وتقدم هذه الفكرة على طريقتين أساسيتين:
الأولى هي تثقيف الشباب ليعرفوا كيف يستخدمون وقت فراغهم بحكمة.
الثانية هي تطوير برامج الترويح المتنوعة التي تقابل احتياجات سلوك الفراغ.
>> ما المطلوب من المؤسسات المجتمعية ?
المطلوب من المؤسسات المجتمعية في سورية أن تؤسس الأجهزة والمؤسسات المعنية بالشباب التي تخدم قضايا الشباب وحل مشكلاته بحيث يسهم ذلك في اشباع الحاجات الأساسية للشخصية الشابة , وإكسابها المهارات الملائمة للمشاركة الايجابية والفعالة في تنمية المجتمع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى