الأنســـــان ما بين النجــــــاح والفشـــــــــــل!

يتعرض الإنسان خلال حـــياته على الأرض للكثير من التجارب والمخاطر والماسي والعذبات, فيتغلب على بعض التحديات وينهزم أمام بعضها الآخر, يصيبه النجاح أحيانا ويناله الفشل أحيانا أخرى, في هذا المجال

يقول البعض: أن النجاح والفشل وجهان لعملة واحدة. وعلى المرء أن يختار أي وجه يريد. ويرى اخرون أن الحظ أو النصيب قد يطرق باب شخصين في وقت واحد.

والذين يتحدثون عن الحظ هم الفاشلون والكسالى وما أكثر ما يقدمون من أعذار وحجج لتبرير إخفاقاتهم وسقطاتهم. ـما الذين لديهم محبة للعمل ورغبة في النجاح فهم يقدرون قيمة الوقت ويستمرون في أعمالهم وواجباتهم على اكمل وجه حتى النهاية.

لان الحياة لا تفتح أبوابها إلا لمن يمد لها يديه ويفتحهما بقوة وإصرار.

وأجمل الأشياء هي التي نأخذها ونحققها بإرادتنا.

فالإنسان الذي ينشأ في بيت مؤمن ويترعرع في مناخ روحي تكتنفه مخافة الله والمحبة واللطف والسلام وتقدير الأخرين سيحصل على النجاح الباهر في المستقبل كقول الكتاب المقدس: الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد ايضا.

كثيرة هي أحزان الماضي المرير التي أحرقت الفؤاد وسرقت النوم من العيون, لكن تعالوا نطوي هذد الصفحة فالفاشلون هم الذين لا يحفظون في قواميسهم إلا بكلمة ..

وأذا اراد الإنسان أن يجعل للحياة قيمة فليمجد الخالق ويخضع لأوامره وليعيش الإيمان العامل بالمحبة فيشمر عن ساعديه ويبدأ حياة جديدة عمادها العمل والصدق والإستقامة وبهذا يجعل لنفسه قيمة, وعندما ستتغير حياته بعد من الإرادة والرغبة في عمل أشياء مفيدة له ولقريبه محور بحثه وهدفه الأسمى نحو تحقيق ذاته بنجاح زاهر يضمن له قيمته ومكانته, وهكذا يبني نفسه والاخرين ويقطف ثمار الإنجازات والنجاحات الإيجابية ويصبح مثالا يحتذى في الإتكال على الله تعالى والجاد والأخلاق الحميدة وبالتالي يأكل خبزه بعرق جبينه و لايكون عالة على الآحرين...

من أقوال...

نيافة الحبر الجليل مار سوريوس ملكي مـــراد