أعرف هويتك ..؟.!
صفحة 1 من اصل 1
أعرف هويتك ..؟.!
أعرف هويتك َ ..!.؟ عندما نبلغ سن الرشد تتكوّن عندنا صورة أوضح عن هويتنا الحقيقية . نرى كثير من الشبان والبالغين يحاولون أن يجدوا هوية لأنفسهم بانضمامهم إلى جماعة معينة ، ولكن سرعان ما يقعوا في خطأ . إذ أن ارتباطهم الحميم بتلك الجماعة يفقدهم هويتهم وفرديتهم وقناعاتهم بتبنّيهم لمعتقداتها ، وهذه قد تكون مؤسسة أو مدرسة أو فريق رياضي أو حتى كنيسة ..! وعلى أغلب الظن هذا ما حدث في كورنثوس على مستوى روحي إذ أن بعض المؤمنون وُصموا بالتحزب لبولس والآخر لأبلّوس... بدلا ً من أن يجدوا هويّتهم الحقيقية باتّباع الرب يسوع المسيح له المجد مما هدّد وحدة الكنيسة . إنّ أحد متسلقي الجبال الأولمبيين كرّس حياته كي يحصل على الميداليّة الذهبية ، ولكي يرفع راية وطنه عاليا ً ، ولكنه عانى من حادث ٍ وأصيب بالشلل ...وعندما سأله أحد الصحفيين : هل أنتهت مهنتك ..؟ أجابه كمتسلّق للجبال نعم ... ولكن كإنسان فلا..! أجل : كان لهذا الرياضي مفهوم صحيح لهويته الحقيقية . أخي الإنسان ..يؤكّد روح الرب قائلا ً ( فمن هو بولس ومن هو أبلّوس ، بل هما خادمان آمنتم بواسطتهما- 1 كو 3 : 5 ) نعم : اللَّه هو الكل في الكل، والرسل ليسوا إلا خدامًا له يعملون باسمه وبقيادته ولحسابه. إنهم ينالون كرامة العمل في كرمه وفي نفس الوقت اللَّه يعمل بهم بكونهم آلات خاصة به، يعتز بهم ويهبهم روحه القدوس ليحملوا قوته. عندما تحدث الرسول بولس عن نفسه وعن أبلوس قال انهما خادمان ..وكأن كرامة الرسول هو أن ينحني كخادم ليغسل أقدام من مات سيده عنهم ليقيمهم أبناء للَّه. بمعني آخر كرامة الرسولية والأسقفية وكل الرتب الكنسية ليس في السلطة بل في غسل الأقدام، وخدمة أبناء سيدهم. إنهما خادمان لا يطلبان كرامة زمنية ولا سلطة إنما سرّ قوتهما فيمن أرسلهما ويعمل بهما. إنهما ليسا المصدر الأصلي للإيمان بل خادمان للَّه يقدمان المعرفة والحقائق التي يعلنها اللَّه لهما. يعمل كل منهما حسب الموهبة التي يقدمها له مرسله لبنيان الكنيسة. بقوله: "من هو بولس؟ ومن هو أبلوس؟" أضاف: "بل خادمان آمنتما بواسطتهما" هذا في ذاته أمر عظيم يستحق مكافاءات عظيمة، لكنه إن قورن بمثال الصلاح وأصل كل الصلاح فيعتبر كلا شيء. لئلا يقولوا: ما هذا؟ أما نحب الذين يخدموننا؟ يقول: نعم ولكن لنعرف إلى أي حد، فإنه حتى هذه الأمور ليست من عندهم بل من اللَّه واهبها. بعد ذلك ينسب كل شيء إلى اللَّه مُعطي كل الأشياء. فبعدما قال: "هذا الشخص غرس" أضاف "ليس الغارس شيئًا" ثم "بل اللَّه هو الذي ينمي". "أنا غرست، وأبلوس سقى لكن اللَّه كان ينمي -ع 6" نعم .. لاينبغي أن نوصم باتباعنا أي قائد روحي ، أو أي جماعة معينة ، أو أن نلقي رجاؤنا كليا ً عليهم ..إذ أننا قد نتألم جدا ً حينما نفشل منهم .. وقد نفشل..! أخي الإنسان أوجد هويتك بانتمائك لشخص الرب يسوع المسيح وله وحده لأنّه لن يخزيك إطلاقا ً ..! وإن كنت َ تبحث ُ عمّن تكرّس له حياتك ، التفت إلى ذاك الذي قدّم حياته لأجلك ..!.؟0 |
وديع القس1-
عدد الرسائل : 20
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 12/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى