هناك منفذ..؟.!
صفحة 1 من اصل 1
هناك منفذ..؟.!
[size=21]يوجد منفذ ؟
..
كان رجل مسيحي مسافرا ً بالقطار إلى بلدة بعيدة وذلك قبل أن تُزوّد قطارات الركاب بمصابيح كهربائية ، وكان على ذلك القطار أن يمرّ داخل أنفاق طويلة ...
وبينما كان ذلك الرجل يتمتع بحديث شيّق مع شخص آخر جالس إلى جانبه ، ساد الظلام بغتة في القطار ، وكان الشخص الآخر مسيحيا ً أيضا ً وسبق له القيام برحلات عديدة على ذلك الخط . لذلك قال بكل تأكيد لصاحبه : إفرح وابتهج يا صديقي ، لن نبقَ طويلا ً في الظلام ، لأنه يوجد منفذ في نهاية النفق ..!
أجل أخي الإنسان ..جيد أن نتذكر تلك الفكرة حين نمر في تجارب متنوعة ، كما ذكر بطرس الرسول في رسالته الأولى ( الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب أن تحزنوا يسيرا ً بتجارب متنوعة – 1 بط 1 : 6 )0
وإذ يتكلم الرسول عن واجبنا أو موقفنا تجاه خلاصنا الثمين يطالبنا بالإيمان العملي:
أ. حياة مملوءة بهجة: فالإيمان بالرب الفادي يُشعل في النفس بهجة لا تطفئها الآلام أو التجارب أو أي ظرف خارجي. لنفرح ولنبتهج مع أمنا العذراء قائلين: "تبتهج نفسي بالله مخلصي". ولنقل مع المرتل في توبته: "رُد لي بهجة خلاصك".
ب. حياة مملوءة تجارب: "إن كان يجب تُحزَنون" أي أن التجارب ليست أمرًا ثانويًا في حياة المؤمن بل إلزاميّة، خلالها يشترك مع الرب المتألم. ولا يتعرض لتجربة أو اثنتين بل لتجاربٍ متنوعةٍ، حاملاً الصليب مثل سمعان القيرواني مع ربنا يسوع. هذه الآلام يسيرة من حيث أن زمان غربتنا مهما بلغ فهو قليل بالنسبة للأبديّة. هذا الاحتمال يزكي إيماننا، وإن كنا نناله بالجهاد من يدي النعمة الإلهيّة. لهذا فاحتمالنا هذا لا ينفي مجانية الخلاص، ولا يبعث فينا الشعور بفضلٍ إلاَّ فضل الله.
نعم :
قد تأتي الأوقات الصعبة جدا ً حتى على المؤمن الأكثر نضوجا ً.. وكما قد يحدث لنا مرارا ً وبدون سابق إنذار أن نجتاز من علاقة مشعة طيّبة مع الله إلى ظلمة حزينة وخيبة أمل وفشل ..
ونرى بعض أبطال الإيمان قد سجّلوا في مذكراتهم من أيام مظلمة مرّوا بها في حياتهم .. وكم عانوا من الحزن والفشل بسبب وقوعهم في التجارب المتنوعة والمؤلمة ..كم هو عظيم أن ندرك هذه الحقيقة : حين يمرّ أولاد الله في تجربة ما ، فأنهم سيجدون منفذا ً وثغرة في نهاية النفق ... لأنّ اختبار اجتيازنا في النفق هي إحدى طرق الله ليصعدنا إلى جبال عالية لا نستطيع أن نتسلقها بمفردنا ، ليعلمنا أنّ نور محبته في الطرف الآخر سيشع علينا أكثر من ذي قبل ..!
أخي الإنسان: إنّ الله معنا في الظلمة تماما ً كما هو معنا في النور ..!.؟0
[/size]كان رجل مسيحي مسافرا ً بالقطار إلى بلدة بعيدة وذلك قبل أن تُزوّد قطارات الركاب بمصابيح كهربائية ، وكان على ذلك القطار أن يمرّ داخل أنفاق طويلة ...
وبينما كان ذلك الرجل يتمتع بحديث شيّق مع شخص آخر جالس إلى جانبه ، ساد الظلام بغتة في القطار ، وكان الشخص الآخر مسيحيا ً أيضا ً وسبق له القيام برحلات عديدة على ذلك الخط . لذلك قال بكل تأكيد لصاحبه : إفرح وابتهج يا صديقي ، لن نبقَ طويلا ً في الظلام ، لأنه يوجد منفذ في نهاية النفق ..!
أجل أخي الإنسان ..جيد أن نتذكر تلك الفكرة حين نمر في تجارب متنوعة ، كما ذكر بطرس الرسول في رسالته الأولى ( الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب أن تحزنوا يسيرا ً بتجارب متنوعة – 1 بط 1 : 6 )0
وإذ يتكلم الرسول عن واجبنا أو موقفنا تجاه خلاصنا الثمين يطالبنا بالإيمان العملي:
أ. حياة مملوءة بهجة: فالإيمان بالرب الفادي يُشعل في النفس بهجة لا تطفئها الآلام أو التجارب أو أي ظرف خارجي. لنفرح ولنبتهج مع أمنا العذراء قائلين: "تبتهج نفسي بالله مخلصي". ولنقل مع المرتل في توبته: "رُد لي بهجة خلاصك".
ب. حياة مملوءة تجارب: "إن كان يجب تُحزَنون" أي أن التجارب ليست أمرًا ثانويًا في حياة المؤمن بل إلزاميّة، خلالها يشترك مع الرب المتألم. ولا يتعرض لتجربة أو اثنتين بل لتجاربٍ متنوعةٍ، حاملاً الصليب مثل سمعان القيرواني مع ربنا يسوع. هذه الآلام يسيرة من حيث أن زمان غربتنا مهما بلغ فهو قليل بالنسبة للأبديّة. هذا الاحتمال يزكي إيماننا، وإن كنا نناله بالجهاد من يدي النعمة الإلهيّة. لهذا فاحتمالنا هذا لا ينفي مجانية الخلاص، ولا يبعث فينا الشعور بفضلٍ إلاَّ فضل الله.
نعم :
قد تأتي الأوقات الصعبة جدا ً حتى على المؤمن الأكثر نضوجا ً.. وكما قد يحدث لنا مرارا ً وبدون سابق إنذار أن نجتاز من علاقة مشعة طيّبة مع الله إلى ظلمة حزينة وخيبة أمل وفشل ..
ونرى بعض أبطال الإيمان قد سجّلوا في مذكراتهم من أيام مظلمة مرّوا بها في حياتهم .. وكم عانوا من الحزن والفشل بسبب وقوعهم في التجارب المتنوعة والمؤلمة ..كم هو عظيم أن ندرك هذه الحقيقة : حين يمرّ أولاد الله في تجربة ما ، فأنهم سيجدون منفذا ً وثغرة في نهاية النفق ... لأنّ اختبار اجتيازنا في النفق هي إحدى طرق الله ليصعدنا إلى جبال عالية لا نستطيع أن نتسلقها بمفردنا ، ليعلمنا أنّ نور محبته في الطرف الآخر سيشع علينا أكثر من ذي قبل ..!
أخي الإنسان: إنّ الله معنا في الظلمة تماما ً كما هو معنا في النور ..!.؟0
وديع القس1-
عدد الرسائل : 20
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 12/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى