بوابة بصرى
صفحة 1 من اصل 1
بوابة بصرى
تاريخ بصرى
مدينة بصرى حضارية تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ ومازالت أصداؤها تتوالى إلى يومنا هذا وفيها كل حجر يتحدث عن تاريخ أمة وحضارة شعب0تقع مدينة بصرى في سهل النقرة الخصيب على أطراف اللجاه الجنوبية بقرب وادي الزيدي شمالاً ووادي البطم جنوباً وتبعد عن مدينة دمشق 130كم جنوباً وعن درعا 40كم شرقاً وترتفع عن سطح البحر 850م وعلى خط طول 28.35ْ وعرض 30.32 ْ0
التاريخ القديم
كانت مدينة بصرى مدينة تجارية للعرب الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد ثم أصبحت عاصمة الولاية العربية إبان الحكم الروماني في القرن الثاني الميلادي.
تعني كلمة بصرى في الكتابات السامية القديمة الحصن مما يدل على أنها كانت موقعاً محصناً منذ تأسيسها
إن أول ذكر لمدينة بصرى جاء في لوحات تل العمارنة المكتشفة في مصر والتي يعود تاريخها للقرن الرابع عشر قبل الميلاد وكانت عبارة عن كتب متبادلة بين حكام مصر وسورية ، فعلى سهول هذه البقعة عاشت الدول والقبائل الأكادية والكنعانية والأمورية والآرامية والنبطية والغسانية والغسانية واستمرت حتى ظهور الإسلام.
شهدت مدينة بصرى أحداثاً اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية وتاريخية استمرت عبر حضارات متعددة ومتعاقبة وكان من حسن الحظ أن صمدت أوابد مدينة بصرى أمام كوارث الطبيعة وفي وجه الغزاة فمازالت حتى الان شاهداً يحدثنا عن تاريخ وحضارات الشعوب التي تعاقبت على هذه المدينة.
يرتبط اسم الموقع بذكر الأنباط بعد أن أسسوا مدينتهم الأنباط في القرن الرابع قبل الميلاد حيث أقاموا مملكة اعتمد رخاؤها على تحصين وحماية وتوفير المياه لطرق القوافل بين شمال الجزيرة العربية والبحر الأبيض المتوسط ، ولما اضمحلت القوة السلوقية في شمال سوريا امتد سلطانهم إلى الشمال دون عناء مسيطرين بذلك على الطرق الرئيسة ، وأقدم نص نبطي عثر عليه في مدينة بصرى يعود لنهاية القرن الثاني قبل الميلاد ، وربما في هذه الفترة من تاريخ بصرى أخذت وضعها كمدينة إبان حكم الإمبراطور سفيروس 0
يعتقد أن الطبيعة الجغرافية الواضحة المعالم هي التي أكسبتها أهميتها حيث يحدها من الشرق صخور بركانية ومن الجهة الأخرى الغربية سهل منبسط ذو تربة زراعية خصبة بالإضافة إلى توفر ينابيع المياه 0
وكانت بصرى في العصور القديمة قلعة بنيت أسوارها من قبل ملوك العرب لحمايتها ضد هجمات شعوب الدبناتيون ، وفي عام 93 ق.م كانت جيوش الأنباط تناوش قوات الاسكندر جانوس في الجولان 0
وخلال القرن الأول قبل الميلاد تركز الأنباط في بصرى وصلخد والسويداء وقنوات وكان الهدف النبطي في بصرى حماية التجارة بين بصرى ودمشق 0
وقد جعل آخر ملوك الأنباط رابيل الثاني 70-106 م بصرى عاصمة له وألحقت بلاد الأنباط بالإمبراطورية الرومانية وشكلوا من حوران والجولان وشرقي الأردن ولاية أطلقوا عليها اسم الولاية العربية واختاروا مدينة بصرى عاصمة للولاية الجديدة وسميت بصرى تراجانا الجديدة عام 106م وبعد احتلال القائد كورناليوس بالما للمنطقة أقام قنوات المياه وانتشرت خزانات المياه والآبار ، وشهدت المنطقة لأول مرة تطوراً زراعياً منهجياً ، وبلغت الذروة في إقامة المعابد والشوارع المعبدة والأقواس والنوافير والمخازن والحوانيت كما تم بناء المدرج .
وفي عصر اسكندر سيفر منحت بصرى ألقاباً جديدة وتميزت بالعمران والازدهار التجاري والزراعي وشق الطرق وخاصة الممتدة من بصرى إلى عمان حتى الخليج العربي ومن بصرى إلى حيفا وشواطئ البحر الأبيض المتوسط وإلى دمشق وتدمر.
وفي العهد البيزنطي ظهرت دولة الغساسنة الذين اشتهر منهم الحارث بن جبلة باشتراكه في الحروب ضد البيزنطيين خلال الخلافات المذهبية أو اشترك فيها رؤساء أساقفة بصرى الذين ساهموا في مجمع أنطاكية ومجمع القسطنطينية ومجمع أفسعس والمجمع الخلقيدوني .
وفي عام 360 م بذل رئيس أساقفتها تيطس مجهوداً أهله لاحتلال درجة رفيعة بين رجال الكنيسة وفي عام 634 م ساهم سكانها من العرب المسيحيين في القتال ضد البيزنطيين وتحرير سورية من الحكم البيزنطي .
التاريخ الإسلامي
ارتبطت بصرى بتاريخ فجر الإسلام إذ كان يعيش فيها راهب نسطوري اسمه (بحيرا) التقى ذات يوم بالشاب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أثناء توقفه مع قافلته في المدينة فتنبأ الراهب بنبوتة ودعوته.
وعندما جاء الخليفة عمر بن الخطاب إلى سوريا نزل في حوران المكتظة بالذكريات الدينية ، وخلال الحروب الصليبية تم بناء القلعة حيث عجز الصليبيون عن اقتحامها ، ففي عام 1147 فشل بودوان الثالث في احتلال بصرى وكذلك عام 1261 أصيبت أسوار بصرى وقلعتها بأضرار جسيمة عندما هاجمها المغول ، وسرعان ما أرسل السلطان العدد اللازم لترميمها ، وفي القرن الخامس عشر اشتهر الكثير من سكان بصرى في ميادين العلــم.
وفي بصرى توجد أقدم المآذن الإسلامية ذات الشكل المربع وقد ظلت محطة هامة للحجاج المسلمين وهم في طريقهم إلى مكة وبقيت مزدهرة حتى القرن السابع عشر.
التاريخ الحديث
يعود تاريخها الحالي ( السكان الحاليين ) إلى عام 1780 أو 1750 حيث خلت من السكان فترة قبل هذا التاريخ يعتقد أن السبب يعود إلى كوارث الطبيعة والجفاف وعدم استتباب الأمن .
مدينة بصرى حضارية تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ ومازالت أصداؤها تتوالى إلى يومنا هذا وفيها كل حجر يتحدث عن تاريخ أمة وحضارة شعب0تقع مدينة بصرى في سهل النقرة الخصيب على أطراف اللجاه الجنوبية بقرب وادي الزيدي شمالاً ووادي البطم جنوباً وتبعد عن مدينة دمشق 130كم جنوباً وعن درعا 40كم شرقاً وترتفع عن سطح البحر 850م وعلى خط طول 28.35ْ وعرض 30.32 ْ0
التاريخ القديم
كانت مدينة بصرى مدينة تجارية للعرب الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد ثم أصبحت عاصمة الولاية العربية إبان الحكم الروماني في القرن الثاني الميلادي.
تعني كلمة بصرى في الكتابات السامية القديمة الحصن مما يدل على أنها كانت موقعاً محصناً منذ تأسيسها
إن أول ذكر لمدينة بصرى جاء في لوحات تل العمارنة المكتشفة في مصر والتي يعود تاريخها للقرن الرابع عشر قبل الميلاد وكانت عبارة عن كتب متبادلة بين حكام مصر وسورية ، فعلى سهول هذه البقعة عاشت الدول والقبائل الأكادية والكنعانية والأمورية والآرامية والنبطية والغسانية والغسانية واستمرت حتى ظهور الإسلام.
شهدت مدينة بصرى أحداثاً اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية وتاريخية استمرت عبر حضارات متعددة ومتعاقبة وكان من حسن الحظ أن صمدت أوابد مدينة بصرى أمام كوارث الطبيعة وفي وجه الغزاة فمازالت حتى الان شاهداً يحدثنا عن تاريخ وحضارات الشعوب التي تعاقبت على هذه المدينة.
يرتبط اسم الموقع بذكر الأنباط بعد أن أسسوا مدينتهم الأنباط في القرن الرابع قبل الميلاد حيث أقاموا مملكة اعتمد رخاؤها على تحصين وحماية وتوفير المياه لطرق القوافل بين شمال الجزيرة العربية والبحر الأبيض المتوسط ، ولما اضمحلت القوة السلوقية في شمال سوريا امتد سلطانهم إلى الشمال دون عناء مسيطرين بذلك على الطرق الرئيسة ، وأقدم نص نبطي عثر عليه في مدينة بصرى يعود لنهاية القرن الثاني قبل الميلاد ، وربما في هذه الفترة من تاريخ بصرى أخذت وضعها كمدينة إبان حكم الإمبراطور سفيروس 0
يعتقد أن الطبيعة الجغرافية الواضحة المعالم هي التي أكسبتها أهميتها حيث يحدها من الشرق صخور بركانية ومن الجهة الأخرى الغربية سهل منبسط ذو تربة زراعية خصبة بالإضافة إلى توفر ينابيع المياه 0
وكانت بصرى في العصور القديمة قلعة بنيت أسوارها من قبل ملوك العرب لحمايتها ضد هجمات شعوب الدبناتيون ، وفي عام 93 ق.م كانت جيوش الأنباط تناوش قوات الاسكندر جانوس في الجولان 0
وخلال القرن الأول قبل الميلاد تركز الأنباط في بصرى وصلخد والسويداء وقنوات وكان الهدف النبطي في بصرى حماية التجارة بين بصرى ودمشق 0
وقد جعل آخر ملوك الأنباط رابيل الثاني 70-106 م بصرى عاصمة له وألحقت بلاد الأنباط بالإمبراطورية الرومانية وشكلوا من حوران والجولان وشرقي الأردن ولاية أطلقوا عليها اسم الولاية العربية واختاروا مدينة بصرى عاصمة للولاية الجديدة وسميت بصرى تراجانا الجديدة عام 106م وبعد احتلال القائد كورناليوس بالما للمنطقة أقام قنوات المياه وانتشرت خزانات المياه والآبار ، وشهدت المنطقة لأول مرة تطوراً زراعياً منهجياً ، وبلغت الذروة في إقامة المعابد والشوارع المعبدة والأقواس والنوافير والمخازن والحوانيت كما تم بناء المدرج .
وفي عصر اسكندر سيفر منحت بصرى ألقاباً جديدة وتميزت بالعمران والازدهار التجاري والزراعي وشق الطرق وخاصة الممتدة من بصرى إلى عمان حتى الخليج العربي ومن بصرى إلى حيفا وشواطئ البحر الأبيض المتوسط وإلى دمشق وتدمر.
وفي العهد البيزنطي ظهرت دولة الغساسنة الذين اشتهر منهم الحارث بن جبلة باشتراكه في الحروب ضد البيزنطيين خلال الخلافات المذهبية أو اشترك فيها رؤساء أساقفة بصرى الذين ساهموا في مجمع أنطاكية ومجمع القسطنطينية ومجمع أفسعس والمجمع الخلقيدوني .
وفي عام 360 م بذل رئيس أساقفتها تيطس مجهوداً أهله لاحتلال درجة رفيعة بين رجال الكنيسة وفي عام 634 م ساهم سكانها من العرب المسيحيين في القتال ضد البيزنطيين وتحرير سورية من الحكم البيزنطي .
التاريخ الإسلامي
ارتبطت بصرى بتاريخ فجر الإسلام إذ كان يعيش فيها راهب نسطوري اسمه (بحيرا) التقى ذات يوم بالشاب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أثناء توقفه مع قافلته في المدينة فتنبأ الراهب بنبوتة ودعوته.
وعندما جاء الخليفة عمر بن الخطاب إلى سوريا نزل في حوران المكتظة بالذكريات الدينية ، وخلال الحروب الصليبية تم بناء القلعة حيث عجز الصليبيون عن اقتحامها ، ففي عام 1147 فشل بودوان الثالث في احتلال بصرى وكذلك عام 1261 أصيبت أسوار بصرى وقلعتها بأضرار جسيمة عندما هاجمها المغول ، وسرعان ما أرسل السلطان العدد اللازم لترميمها ، وفي القرن الخامس عشر اشتهر الكثير من سكان بصرى في ميادين العلــم.
وفي بصرى توجد أقدم المآذن الإسلامية ذات الشكل المربع وقد ظلت محطة هامة للحجاج المسلمين وهم في طريقهم إلى مكة وبقيت مزدهرة حتى القرن السابع عشر.
التاريخ الحديث
يعود تاريخها الحالي ( السكان الحاليين ) إلى عام 1780 أو 1750 حيث خلت من السكان فترة قبل هذا التاريخ يعتقد أن السبب يعود إلى كوارث الطبيعة والجفاف وعدم استتباب الأمن .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى