عيد الفصح المجيد ـ طقوس دينية متجذرة وتقاليد شعبية غرائبية
صفحة 1 من اصل 1
عيد الفصح المجيد ـ طقوس دينية متجذرة وتقاليد شعبية غرائبية
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:
أسبوع الآلام، يوم الجمعة الحزينة، وأحد الفصح، كلمات تردد كل عام عندما يقترب حلول عيد الفصح المجيد. موقعنا يأخذكم في جولة للتعرف على طبيعة وجذور الطقوس الدينية والتقاليد الشعبية التي تمارس في كل البلدان المسيحية.
تبدأ مراسم الاحتفال بعيد الفصح المجيد في كل عام في الأسبوع الأخير من الصيام، حيث يكرس يوم الجمعة الأخير لذكرى آلام المسيح. لذلك تقام مسيرة في طريق الآلام، يحمل فيها شخص صليبا كبيرا يمثل مسيرة آلام المسيح ويسير خلفه حشد كبير من المشاركين الحاملين الشموع المضاءة والمرتلين للصلوات.
أما في ألمانيا فهناك ما يعرف بـ"شعلة عيد الفصح"، حيث يتقابل سكان الريف والأصدقاء والجيران في يوم السبت قبل عيد الفصح، وفي بعض المناطق يوم الأحد أو يوم الاثنين من عيد الفصح للقيام بإحراق فروع الأشجار. وتعد "شعلة عيد الفصح" من أشهر تقاليد عيد الفصح في ألمانيا، لأنه يتم إشعال النار باعتباره تقليد شعبي منذ القرن السادس عشر. لكن عادة شعلة عيد الفصح تعود إلى تقاليد الفترة ما قبل المسيحية. ووفقاُ لهذا الاعتقاد تقوم كل من الحرارة والنور بطرد الشتاء، كما تعمل النيران على أن تكون التربة خصبة. أما في التقليد المسيحي فترمز نار عيد الفصح إلى يوم قيامة يسوع المسيح.
مغزي عادة صبغ البيض
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: هكذا يحتفل البرازيليون بعيد الفصح
لا تعتبر عادة صبغ البيض و إهدائه في عيد الفصح من التقاليد المسيحية فقط، بل هي عادة موغلة في القدم و ربما يرجع تاريخها إلى الفينيقيين الذين كانوا يعبدون الخالق الذي كانت البيضة رمزا له، إذ كانوا يعتقدون أن الليل هو أول الكائنات و قد تمخض مرة فولد بيضة ومن هذه البيضة انبثقت سائر الكائنات. و ساد هذا الاعتقاد كثيراً بين الأمم والشعوب القديمة.
أما في روما القديمة فكانوا يحتفلون في الربيع و الخريف بعيد ميلاد الطبيعة و موتها وذلك بتقديم مائة بيضة كذبيحة. وأما المسيحيون الأوائل فكانوا ينظرون إلى بيضة عيد الفصح كرمز لقيامة المسيح حيا ًمن القبر كما يخرج كائن حي من البيضة المغلقة. و قد أخذ المسيحيون يحملون معهم البيض إلى الكنائس ليباركها الكهنة ثم يوزعونها على أفراد أسرتهم. ولا تزال عادة مباركة البيض هذه قائمة في بعض الكنائس الشرقية حتى الآن و كذلك تبادل المعايدة و التهنئة بمناسبة عيد الفصح و إعداد البيض و نقش البيض المسلوق عادة لا تزال متبعة فى جميع البلاد المسيحية تقريبا. ففي بلجيكا على سبيل المثال يفقسون البيض أثناء معايدة بعضهم البعض صباح يوم السبت المقدس الذي يعرف بسبت النور.وفي قرى الالزس و اللورين في فرنسا ما زالت عادة إهداء الخبز و الحليب و البيض المسلوق متبعة في عيد الفصح. وقد جرت العادة على أن يخفي الأهل عن أولادهم هذه الهدايا صباح يوم العيد ثم يقولون لهم بلهجة جدية "الأرنب جاء ليلاً و سرقها فما عليكم سوى اكتشافها."
وفي الولايات المتحدة، فإن الناس على اختلاف أجناسهم يعايدون بعضهم بعضاً بفقس البيض. أما في روسيا فكان عيد الفصح يعد في عهد القياصرة عيداً وطنياً، فكنت ترى الناس يحملون البيض في الشوارع و يحيون بعضهم بعضاً قائلين (المسيح قام) فيجاب عليهم بعبارة (حقاً قام). وهذا تقليد لا يزال يتبع في أكثر القرى المسيحية في سورية والشرق العربي.
وفي بولونيا هناك عادة عجيبة تقضي بأن يقدموا لكل غريب يدخل منازلهم بيضة مسلوقة شريطة أن يقوموا بأكل نصفها وإعطاء النصف الآخر للضيف في إشارة إلى توثيق العلاقة الأخوية بينهم وبين ضيفهم!
أما البيضة المصنوعة من الشوكولاته التي نراها اليوم فقد بدأ الغربيون باستعمالها في فجر القرن التاسع عشر. وفي أماكن كثيرة من فرنسا تقوم جوقة من الشباب المغنين والمغنيات حاملة الآلات الموسيقية المختلفة بجولات إلى المنازل والقرى ليلة عيد الفصح وينشدون أناشيد الآلام ويمن الشعب على مثل هذه الجوقات ببعض الهدايا على سبيل المعايدة.
استقبال ليلة العيد في الشرق
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: عيد الفصح ... تقليد سنوي
أما في الشرق فاتبع المسيحيون سلق البيض الملون والمزين بألوان الأزهار كالصفير والبرقوق، أو بقشرة البصل اليابس. وفي يوم العيد يقوم الأطفال بمنافسة كسر البيض.(ترمز البيضة والصوص الذي يخرج منها الى الربيع وتجدد الحياة)، أي تجدد حياة المسيح عليه السلام.
لهذا العيد معنا خاصا بين العائلات المسيحية، فهو أولا مناسبة للقاء العائلة والأصدقاء، اذ أن العائلات تجتمع في بيت كبير العائلة أي في الغالب بيت الجد و الجدة. تكون التحية صباح الأحد: كل عام وانتم بخير أو "المسيح قام" فترد التحية بـ"حقا قام". يسبق نهار العيد تحضيرات كثيرة يتم فيها تحضير البيت وتزينه بزينة ملائمة حيث تفرش المفارش الخاصة بالعيد والتي طرزت برموز العيد مثل الكتاكيت والأرانب والأزهار التي ترمز إلى الربيع وتجدد الحياة. كما يتم شراء الحلويات الخاصة بالعيد مثل المعمول والكعك.
أسبوع الآلام، يوم الجمعة الحزينة، وأحد الفصح، كلمات تردد كل عام عندما يقترب حلول عيد الفصح المجيد. موقعنا يأخذكم في جولة للتعرف على طبيعة وجذور الطقوس الدينية والتقاليد الشعبية التي تمارس في كل البلدان المسيحية.
تبدأ مراسم الاحتفال بعيد الفصح المجيد في كل عام في الأسبوع الأخير من الصيام، حيث يكرس يوم الجمعة الأخير لذكرى آلام المسيح. لذلك تقام مسيرة في طريق الآلام، يحمل فيها شخص صليبا كبيرا يمثل مسيرة آلام المسيح ويسير خلفه حشد كبير من المشاركين الحاملين الشموع المضاءة والمرتلين للصلوات.
أما في ألمانيا فهناك ما يعرف بـ"شعلة عيد الفصح"، حيث يتقابل سكان الريف والأصدقاء والجيران في يوم السبت قبل عيد الفصح، وفي بعض المناطق يوم الأحد أو يوم الاثنين من عيد الفصح للقيام بإحراق فروع الأشجار. وتعد "شعلة عيد الفصح" من أشهر تقاليد عيد الفصح في ألمانيا، لأنه يتم إشعال النار باعتباره تقليد شعبي منذ القرن السادس عشر. لكن عادة شعلة عيد الفصح تعود إلى تقاليد الفترة ما قبل المسيحية. ووفقاُ لهذا الاعتقاد تقوم كل من الحرارة والنور بطرد الشتاء، كما تعمل النيران على أن تكون التربة خصبة. أما في التقليد المسيحي فترمز نار عيد الفصح إلى يوم قيامة يسوع المسيح.
مغزي عادة صبغ البيض
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: هكذا يحتفل البرازيليون بعيد الفصح
لا تعتبر عادة صبغ البيض و إهدائه في عيد الفصح من التقاليد المسيحية فقط، بل هي عادة موغلة في القدم و ربما يرجع تاريخها إلى الفينيقيين الذين كانوا يعبدون الخالق الذي كانت البيضة رمزا له، إذ كانوا يعتقدون أن الليل هو أول الكائنات و قد تمخض مرة فولد بيضة ومن هذه البيضة انبثقت سائر الكائنات. و ساد هذا الاعتقاد كثيراً بين الأمم والشعوب القديمة.
أما في روما القديمة فكانوا يحتفلون في الربيع و الخريف بعيد ميلاد الطبيعة و موتها وذلك بتقديم مائة بيضة كذبيحة. وأما المسيحيون الأوائل فكانوا ينظرون إلى بيضة عيد الفصح كرمز لقيامة المسيح حيا ًمن القبر كما يخرج كائن حي من البيضة المغلقة. و قد أخذ المسيحيون يحملون معهم البيض إلى الكنائس ليباركها الكهنة ثم يوزعونها على أفراد أسرتهم. ولا تزال عادة مباركة البيض هذه قائمة في بعض الكنائس الشرقية حتى الآن و كذلك تبادل المعايدة و التهنئة بمناسبة عيد الفصح و إعداد البيض و نقش البيض المسلوق عادة لا تزال متبعة فى جميع البلاد المسيحية تقريبا. ففي بلجيكا على سبيل المثال يفقسون البيض أثناء معايدة بعضهم البعض صباح يوم السبت المقدس الذي يعرف بسبت النور.وفي قرى الالزس و اللورين في فرنسا ما زالت عادة إهداء الخبز و الحليب و البيض المسلوق متبعة في عيد الفصح. وقد جرت العادة على أن يخفي الأهل عن أولادهم هذه الهدايا صباح يوم العيد ثم يقولون لهم بلهجة جدية "الأرنب جاء ليلاً و سرقها فما عليكم سوى اكتشافها."
وفي الولايات المتحدة، فإن الناس على اختلاف أجناسهم يعايدون بعضهم بعضاً بفقس البيض. أما في روسيا فكان عيد الفصح يعد في عهد القياصرة عيداً وطنياً، فكنت ترى الناس يحملون البيض في الشوارع و يحيون بعضهم بعضاً قائلين (المسيح قام) فيجاب عليهم بعبارة (حقاً قام). وهذا تقليد لا يزال يتبع في أكثر القرى المسيحية في سورية والشرق العربي.
وفي بولونيا هناك عادة عجيبة تقضي بأن يقدموا لكل غريب يدخل منازلهم بيضة مسلوقة شريطة أن يقوموا بأكل نصفها وإعطاء النصف الآخر للضيف في إشارة إلى توثيق العلاقة الأخوية بينهم وبين ضيفهم!
أما البيضة المصنوعة من الشوكولاته التي نراها اليوم فقد بدأ الغربيون باستعمالها في فجر القرن التاسع عشر. وفي أماكن كثيرة من فرنسا تقوم جوقة من الشباب المغنين والمغنيات حاملة الآلات الموسيقية المختلفة بجولات إلى المنازل والقرى ليلة عيد الفصح وينشدون أناشيد الآلام ويمن الشعب على مثل هذه الجوقات ببعض الهدايا على سبيل المعايدة.
استقبال ليلة العيد في الشرق
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: عيد الفصح ... تقليد سنوي
أما في الشرق فاتبع المسيحيون سلق البيض الملون والمزين بألوان الأزهار كالصفير والبرقوق، أو بقشرة البصل اليابس. وفي يوم العيد يقوم الأطفال بمنافسة كسر البيض.(ترمز البيضة والصوص الذي يخرج منها الى الربيع وتجدد الحياة)، أي تجدد حياة المسيح عليه السلام.
لهذا العيد معنا خاصا بين العائلات المسيحية، فهو أولا مناسبة للقاء العائلة والأصدقاء، اذ أن العائلات تجتمع في بيت كبير العائلة أي في الغالب بيت الجد و الجدة. تكون التحية صباح الأحد: كل عام وانتم بخير أو "المسيح قام" فترد التحية بـ"حقا قام". يسبق نهار العيد تحضيرات كثيرة يتم فيها تحضير البيت وتزينه بزينة ملائمة حيث تفرش المفارش الخاصة بالعيد والتي طرزت برموز العيد مثل الكتاكيت والأرانب والأزهار التي ترمز إلى الربيع وتجدد الحياة. كما يتم شراء الحلويات الخاصة بالعيد مثل المعمول والكعك.
مواضيع مماثلة
» بيض الفصح
» طقوس اسبوع الالام
» دوري تل زيارات لكرة القدم (فرق شعبية )
» ترتيب الأندية الاكثر شعبية ؟لهذا العام............
» أستفتاء بالعالم لأكثر اللاعبين شعبية ؟أدخل لتتعرف عليهم
» طقوس اسبوع الالام
» دوري تل زيارات لكرة القدم (فرق شعبية )
» ترتيب الأندية الاكثر شعبية ؟لهذا العام............
» أستفتاء بالعالم لأكثر اللاعبين شعبية ؟أدخل لتتعرف عليهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى