بوابة الثورة
صفحة 1 من اصل 1
بوابة الثورة
مدينة الثورة
هي غرسة من غراس ثورة البعث وثمرة جنية من ثمار التصحيح المجيد إذ نشأت هذه المدينة مع بزوغ فجر التصحيح الذي قاده القائد الخالد حافظ الأسد.
وهي بطبيعة تكوينها التنظيمي تقسم إلى قسمين كانا سابقا مجلسين منفصلين وقد دمجا بمجلس واحد بالمرسوم التشريعي رقم / 10 / لعام 1995 سمي مدينة الثورة .
تقسم المدينة إلى قسمين : شماليٌّ وجنوبيٌّ ، الشماليّ وهو القسم الحديث الذي يمتاز بموقعه السِّياحيِّ الجميل ، وشوارعه المنظّمة والجميلة المغروسة بالأشجار، والحدائق الغَّناء التي تضفي على المدينة رونقاً وجمالاً، وتُعتبر متنفَّساً لأهلها من حرِّ الصيف في ثلاثة أحياء : الوحدة والحرِّيَّة والاشتراكيِّة، وكلُّ حيٍّ مجَّهزٌ بكافَّة المرافق الاجتماعيَّة الـَّلازمة، والمستوصفات والنّوادي ودور السِّينما والمسرح والمركز الثَّقافيِّ وملاعب الرِّياضة، وتتميز مدينة الثـَّورة بأنَّها المدينة الوحيدة التي تعود ملكيتـَّها للدَّولة .
ولقد تحقـَّق في المدينة انسجام أبناء المحافظات الذين شاركوا في بناء السَّد، ولعلك تلاحظ المصاهرات التي أدَّت إلى زيادة الرَّوابطِ الأسريّة ، وحقـَّقت تماسكاً وبعدًا اجتماعيا متوخَّى من بناءِ سدِّ الفرات تجاوز مفهوم الرَّمل والحصى إلى المفاهيم الإنسانيَّة الرَّاقية، الـَّتي انعكست إيجابيـَّاً على واقع العمل .
أمّا القسم الجنوبيُّ من المدينة فيقسم إلى عدَّة أحياءَ، تـَتَميَّز باحتوائها على حركة المدينة التـَّجاريـَّة والصَّناعيَّة والحرفيَّة، ليس لمدينة الثـَّورة فحسب، بل لأهالي المنطقة وريفها الواسع، ويقوم مجلس مدينة الثـّورة بالسَّهرِ على خدمةِ ورعايةِ المرافق والطـُّرقاتِ والحدائق والمدارس وكافَّةِ المنشآت الحكوميَّة.
ويَبلغ عدد سكـَّان مدينة الثـَّورة 130000 مئة وثلاثين ألف نسمة مجمَّعين من مختلفِ مدنِ وأريافِ سورية. ولابدَّ لزائرِ مدينةِ الثـَّورة إلا وأن يجد من يعرفه في هذه المدينة النموذج التي بني مجتمعها على أسس علمَّية واعية وروابط اجتماعيَّة سليمة هي صفوة مثاليَّات وأدبيَّات مدن وأرياف سورية ممثلاً للمجتمع الجديد الذي تريده الثـَّورة وفق توجيهات باني سورية الحديثة حيث قال في مدينة الثـَّورة : ( إنَّ لنا في نشوء مدينة الثـَّورة وعمرانها في موقع الطـَّبقة دليلاً على أنَّ الإنسان العربَّي قادرٌ ومؤهلٌ لإنشاءِ الحياةِ الجديدةِ التي ننشدها ،قادر على بناء المجتمع الذي نبتغيه )..
لقد رأى سيادةُ الرئيسِ في تجمعِ الثـَّورة نموذجاً مثالياً متفانياً في العملِ متفهماً لأبعادِ المرحلةِ التي يعيشها الوطنُ وتقديراً لتفاعلِ عمالنا للتقدمِ التقني وتحدياتِ العصر . يقولُ سيادةُ الرئيس لقد تأكد في مدينةِ الثـَّورة قدرةُ شعبنا على مواكبةِ العصرِ واستيعابِ التقدمِ التكنولوجي )..
لقد كانت زياراتُ السيدِ الرئيسْ ورعايتهُ لمدينةِ الثورة ومجتمعها وكلماتهِ فيها دليلُ عملٍ وحافزاً ومعهداً كبيراً خرَّج ألاف المتدربين الذين اكتسبوا الخبرة في مجالِ العملِ في سدِ الفراتِ ولقد شهدَ السيدُ الرئيسْ بذلكَ حيث قالَ: ( لقد شهدتْ هذهِ المدينةُ تبدلاً حقيقياً في مجتمعِ حوضِ الفراتِ وشهدت قيامَ علاقاتٍ اجتماعيةٍ جديدة وشهدتْ تفتحَ مواهبَ وكفاءاتٍ جديدة ، وأصبحتْ مدينةُ الثـَّورة مدرسةٌ خرجت جيلاً من الفنيين ذوي خبراتٍ عديدةٍ )..
وتكريماً لسيادةِ الرئيسْ وتخليداً لزياراتهِ الثلاث إلى مدينةِ الثـَّورة أقامَ مجلسُ المدينةِ تمثالاً لسيادةِ الرئيسْ يتميزُ بإطلالتهِ على سدِ الفراتِ وارتفاعهِ فوقَ قاعدةٍ حجريةٍ يمثلُ خروجَ القائدِ منْ بينِ فئاتِ الشعبِ معبراً عن إرادتهم ومحققاً لآمالهم .
ومجلـسُ مدينةِ الثــَّورة يقدر هذا الاسم الجميل لمدينةِ الثـَّورة الاسمُ الذي أطلقهُ ألوفُ العمالِ والمواطنين على موقعِ الطبقة تكريماً لثورةِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ واعترافاً مخلصاً لباني سورية الحديثـَّة سيادة الرئيسْ حافظِ الأسدْ ووفاءً لأياديهِ البيضاءُ في إخراجِ هذهِ المدينةُ إلى واقعِ المدنِ وتحقيقِ وجودها كمدينةٍ نموذجيةٍ حديثة .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى