فعالية المعمودية تتأيد بالآم المسيح وقيامته!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فعالية المعمودية تتأيد بالآم المسيح وقيامته!
كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية’فجاء الى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة
لمغفرة الخطايا .لوقا 2:3’3
كان اليهود قساة الرقاب والقلوب متمرغين في حمأة الخطايا والذنوب أن يأبهوا لناموس الله. ومع ذلك فانهم كانوا يبررون ذواتهم. لذلك أرسل اليهم الآب السماوي أمام ابنه’ رسولا هو كاروز الحق مار يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن’ لينذرهم ويفتح أمامهم باب التوبة ويأتي بهم إلى محجة الصواب’ ويهيئ بالتالي الطريق إلى الايمان بالمسيح. فتألق من ثم كنجمة الصبح قبيل شروق شمس البر’ حتى دعاه المسيح السراج الموقد المنير...
أجل أن الآب نفسه أرسله ليعمد بالماء كقوله:ان الذي أرسلني لأعمد بالماء هو قال لي أن الذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي يعمد بالروح القدس..فأخذ من ثم يمارس المهنة التي أسندت اليه ألا وهي تهيئة اليهود لقبول المسيح ومالكوته’ معمدا اياهم بالماء للتوبة كقوله: فكانوا يتهافتون اليه عند سماعهم التوبة تهافت الظمآن الى الماء القرير كقول الانجيلي متى:وكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهودية وجميع بقعة الأردن.واعتمدوا منه بصفته كاهنا’ وقد أعطاه الله بدلا من الذبائح المعمودية التي بواسطتها تبطل معموديات الناموس الموسوي.وهناك شهد للمسيح بطهوره وفضيلته حتى قطعت جهيزة قول كل خطيب ولم تبقى لليهود حجة يتعللون بها قائلين: اننا نكن نعرف أنه المسيح..
بيد أن معمودية يوحنا لم تكن قادرة على مغفرة الخطايا لكنها كانت توطئة لمعمودية المسيح الآتية لمغفرة الخطايا كقول مار بولس الرسول: ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة مخاطبا الشعب بأن يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي يسوع. أما قول الانجيليين مرقس ولوقا أن يوحنا يعمد لغفران الخطايا’ فذلك لكي يذكر اليهود بخطاياهم فيتألموا عليها لاغير.اذ لم يكونوا يتألمون عليها. بل ان زيه ولباسه اللذين كانا علامة حزن وندامة وتوبة’ومناداته أثمروا ثمرا يليق بالتوبة. كانت كافية لأن تذكرهم بخطاياهم.حتى اذا تذكروها واتضعوا ودانوا أنفسهم بالتوبة الحق’ أعدهم للمغفرة اللاحقة...
ومما يؤيد قولنا هذا هو أن الذين كانوا قد اعتمدوا من يوحنا لم يكونوا قد نالوا الروح القدس فاعتمدوا ثانية بمعمودية المسيح كما يخبرنا سفر أعمال الرسل وقبل تأسيس معمودية المسيح’ مارس الرسل القديسون أيضا معمودية مماثلة لمعمودية يوحنا وذلك في مدة حياة المسيح على الأرض’ وغاية هؤلاء أيضا كانت غرس الايمان بالسيح في أذهان المعتمدين وتقديمهم للتعليم الخلاصي. ومع أن يوحنا قال عن المسيح انه سيعمد بالروح القدس والنار فانه لم يكن يعمد بل تلاميذه.ذلك بأنه لم يكن بعد قد مجد أي أن ذبيحته العظمى لم تكن قد قدمت فوق عود الصليب لتتأيد فاعلية الحميم بآلامه وقيامته’ ولا الخطيئة قد انحلت ولا العداوة قد ارتفعت ولا اللعنة قد أمحت ولا الروح القدس قد أعطى ولا الثالوث الأقدس قد أعلن.
لذلك يقول مار بولس الرسول:لكنكم قد اغتسلتم وتقدستم وتبررتم باسم ربنا يسوع المسيح وبروح آلهنا.
أي أن تقديسكم وتبريركم لم يكونا بمعمودية يوحنا والتلاميذ’ بل بمعمودية المسيع التي اغتسلتم فيها ليس الا.وبما أن تلاميذ المسيح شرعوا بالتعميد بعد يوحناوحيث أن جموعا غفيرة أقبلت الى معموديتهم أكثر من معمودية يوحنا..لذلك دب تاحسد في قلوب تلاميذ يوحنا وأخذوا يتذمرون على تلاميذ المسيح لمزاولتهم تلك الخدمة’ حتى أدى الأمر الى مناطرة’ بل مشاجرات عنيفة بين معتمدي الفريقين.وعبثا أفرغ تلاميذ يوحنا كنانة جهدهم في تأكيد أفضلية معمودية معلمهم على معمودية تلاميذ المسيح. وأخيرا اتفق الفريقان على الذهاب الى يوحنا ليميط اللثام عن وجه هذه الحقيقة. فأخذ يوحنا يهدئ روعهما مبينا خطأ كليهما قائلا: لايستطيع الانسان أن يأخذ شيا مالم يعط من السماء...
منقول (مار أغناطيوس يعقوب الثالث)...
لمغفرة الخطايا .لوقا 2:3’3
كان اليهود قساة الرقاب والقلوب متمرغين في حمأة الخطايا والذنوب أن يأبهوا لناموس الله. ومع ذلك فانهم كانوا يبررون ذواتهم. لذلك أرسل اليهم الآب السماوي أمام ابنه’ رسولا هو كاروز الحق مار يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن’ لينذرهم ويفتح أمامهم باب التوبة ويأتي بهم إلى محجة الصواب’ ويهيئ بالتالي الطريق إلى الايمان بالمسيح. فتألق من ثم كنجمة الصبح قبيل شروق شمس البر’ حتى دعاه المسيح السراج الموقد المنير...
أجل أن الآب نفسه أرسله ليعمد بالماء كقوله:ان الذي أرسلني لأعمد بالماء هو قال لي أن الذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي يعمد بالروح القدس..فأخذ من ثم يمارس المهنة التي أسندت اليه ألا وهي تهيئة اليهود لقبول المسيح ومالكوته’ معمدا اياهم بالماء للتوبة كقوله: فكانوا يتهافتون اليه عند سماعهم التوبة تهافت الظمآن الى الماء القرير كقول الانجيلي متى:وكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهودية وجميع بقعة الأردن.واعتمدوا منه بصفته كاهنا’ وقد أعطاه الله بدلا من الذبائح المعمودية التي بواسطتها تبطل معموديات الناموس الموسوي.وهناك شهد للمسيح بطهوره وفضيلته حتى قطعت جهيزة قول كل خطيب ولم تبقى لليهود حجة يتعللون بها قائلين: اننا نكن نعرف أنه المسيح..
بيد أن معمودية يوحنا لم تكن قادرة على مغفرة الخطايا لكنها كانت توطئة لمعمودية المسيح الآتية لمغفرة الخطايا كقول مار بولس الرسول: ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة مخاطبا الشعب بأن يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي يسوع. أما قول الانجيليين مرقس ولوقا أن يوحنا يعمد لغفران الخطايا’ فذلك لكي يذكر اليهود بخطاياهم فيتألموا عليها لاغير.اذ لم يكونوا يتألمون عليها. بل ان زيه ولباسه اللذين كانا علامة حزن وندامة وتوبة’ومناداته أثمروا ثمرا يليق بالتوبة. كانت كافية لأن تذكرهم بخطاياهم.حتى اذا تذكروها واتضعوا ودانوا أنفسهم بالتوبة الحق’ أعدهم للمغفرة اللاحقة...
ومما يؤيد قولنا هذا هو أن الذين كانوا قد اعتمدوا من يوحنا لم يكونوا قد نالوا الروح القدس فاعتمدوا ثانية بمعمودية المسيح كما يخبرنا سفر أعمال الرسل وقبل تأسيس معمودية المسيح’ مارس الرسل القديسون أيضا معمودية مماثلة لمعمودية يوحنا وذلك في مدة حياة المسيح على الأرض’ وغاية هؤلاء أيضا كانت غرس الايمان بالسيح في أذهان المعتمدين وتقديمهم للتعليم الخلاصي. ومع أن يوحنا قال عن المسيح انه سيعمد بالروح القدس والنار فانه لم يكن يعمد بل تلاميذه.ذلك بأنه لم يكن بعد قد مجد أي أن ذبيحته العظمى لم تكن قد قدمت فوق عود الصليب لتتأيد فاعلية الحميم بآلامه وقيامته’ ولا الخطيئة قد انحلت ولا العداوة قد ارتفعت ولا اللعنة قد أمحت ولا الروح القدس قد أعطى ولا الثالوث الأقدس قد أعلن.
لذلك يقول مار بولس الرسول:لكنكم قد اغتسلتم وتقدستم وتبررتم باسم ربنا يسوع المسيح وبروح آلهنا.
أي أن تقديسكم وتبريركم لم يكونا بمعمودية يوحنا والتلاميذ’ بل بمعمودية المسيع التي اغتسلتم فيها ليس الا.وبما أن تلاميذ المسيح شرعوا بالتعميد بعد يوحناوحيث أن جموعا غفيرة أقبلت الى معموديتهم أكثر من معمودية يوحنا..لذلك دب تاحسد في قلوب تلاميذ يوحنا وأخذوا يتذمرون على تلاميذ المسيح لمزاولتهم تلك الخدمة’ حتى أدى الأمر الى مناطرة’ بل مشاجرات عنيفة بين معتمدي الفريقين.وعبثا أفرغ تلاميذ يوحنا كنانة جهدهم في تأكيد أفضلية معمودية معلمهم على معمودية تلاميذ المسيح. وأخيرا اتفق الفريقان على الذهاب الى يوحنا ليميط اللثام عن وجه هذه الحقيقة. فأخذ يوحنا يهدئ روعهما مبينا خطأ كليهما قائلا: لايستطيع الانسان أن يأخذ شيا مالم يعط من السماء...
منقول (مار أغناطيوس يعقوب الثالث)...
اسحق القس افرام-
عدد الرسائل : 46
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 15/11/2007
رد: فعالية المعمودية تتأيد بالآم المسيح وقيامته!
بالتاكيد تشكل المعمودية والقيامة ركنين اساسيين وهامين في جوهر الايمان المسيحي وهما مكملان لبعضهما البعض وكل منهما يعزز الاخر
جزيل الشكر على مساهمتك القيمة عزيزي اسحق
جزيل الشكر على مساهمتك القيمة عزيزي اسحق
رد: فعالية المعمودية تتأيد بالآم المسيح وقيامته!
شكرا ايها العزيز على هذه الاخبار المهمة التي هي من اهم دعائم المسيحية التي يجب ان تكون واضحة للجميع
ريمون عبود- Admin
-
عدد الرسائل : 80
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
مواضيع مماثلة
» هل المسيح اقل مقام من الاب
» يسوع المسيح والمساواة بين الجنسين
» وقفات مع ميلاد السيد المسيح عليه الصلاة والسلام
» يسوع المسيح والمساواة بين الجنسين
» وقفات مع ميلاد السيد المسيح عليه الصلاة والسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى